أصدر القضاء التركي، يوم الجمعة، حكماً بالسجن على 11 طبيباً تركياً، على خلفية توجيههم انتقادات للحملة العسكرية التي شنها الجيش التركي في سوريا عام 2018.
وقال أحد المحكومين الطبيب سيموس غوكالب، لوكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب)، إن القضاء أصدر حكمه بسجن الأطباء مدة 20 شهراً، بتهم "التحريض على الكراهية والعدائية".
والمحكومون هم أعضاء اللجنة المركزية في "نقابة أطباء تركيا"، أكبر اتحاد طبي في البلاد.
وحكم على العضو في النقابة هاندي أربات بالحبس 19 شهرا إضافيا لإدانتها بـ"الدعاية الإرهابية" بسبب "نشرها تعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي"، بحسب مانقلته الوكالة الفرنسية عن النقابة.
ودانت نقابة أطباء تركيا، على لسان رئيسها سنان أديامان، قرار المحكمة، وأكد أن النقابة "ستناضل حتى النهاية" للعمل على إبطال القرار.
وكانت النقابة أصدرت عام 2018، بيانا جاء فيه إن "الحرب هي أزمة صحة عامة من صنع الإنسان" ردا على الهجوم التركي على مواقع للقوات الكردية في عفرين بسوريا.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وأثار موقف النقابة معارضة شديدة من قبل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، حيث هاجمها بشدة ووصفها بأنها من "محبي الإرهابيين"، واعتبر أعضاء النقابة " خونة ".
وتعهدت تركيا مرارا بمواصلة حربها على التنظيمات الكردية في المناطق السورية القريبة على حدودها، حيث تعتبرها امتداد لحزب "العمال الكردستاني".
وشنت تركيا عمليتين عسكريتين في الشمال السوري ضد معاقل "داعش" والقوات الكردية، الأولى انطلقت عام 2016، باسم "درع الفرات"، تم من خلالها السيطرة على مناطق كثيرة أبرزها جرابلس والراعي والباب، والحملة الثانية شنتها أنقرة في 2018، باسم "غصن الزيتون"، تم من خلالها استعادة عفرين.
سيريانيوز