لافروف: محادثاتنا مع واشنطن بشأن حلب وصلت إلى "طريق مسدود"

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن حلب وصلت إلى "طريق مسدود"

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الاثنين, ان  المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن مايجري في مدينة حلب الشرقية وصلت إلى "طريق مسدود", مشدداَ على اقناع واشنطن  المسلحين بالخروج من المدينة.

ونقلت وكالات انباء روسية عن لافروف قوله, خلال مؤتمر صحافي في بلغراد, ان "واشنطن عادت إلى موقفها الذي يؤدي إلى طريق مسدود، ويتمثل في أنه يجب إعلان هدنة لمدة ثلاثة، أو أربعة، أو سبعة أيام قبل الاتفاق على فتح الممرات لخروج المسلحين".

وأشار لافروف الى ان " روسيا تضمن أن الممرات التي تفتح لخروج المسلحين لن تصبح هدفا لضربات دمشق، ويجب على واشنطن إقناع المسلحين بالخروج من حلب".

وجاء ذلك عقب ساعات  على نشر موقع قناة (روسيا اليوم)، يوم الاثنين، تفاصيل اقتراح روسي أمريكي، لم يطبق، بشأن إخراج مسلحي شرق حلب.

 ونقت الخارجية الروسية توصل موسكو وواشنطن الى اتفاق حول خروج المسلحين من شرق حلب، مبررة بسبب اصرار الولايات المتحدة على شروط غير مقبولة بشأن وقف إطلاق النار.

وكانت وكالة (رويترز) نقلت عن  مسؤولين في المعارضة السورية، أن روسيا والولايات المتحدة اقترحتا إجلاء آمنا لكل مقاتلي المعارضة من شرق حلب خلال 48 ساعة.

وتضمن الاقتراح "تنفيذ الإجلاء خلال 48 ساعة، حيث يسمح للمقاتلين اصطحاب أسلحتهم الخفيفة فقط، ويتيح لهم اختيار الوجهة التي يرغبون، بينما يجبر مسلحي تنظيم (جبهة النصرة) على التوجه الى ادلب".

 واجتمع خبراء روس واميركيين يوم السبت في جنيف لمحاولة "انقاذ حلب من دمار تام" عبر وقف لاطلاق النار واخلاء المدنيين والمعارضين المسلحين وإدخال مساعدة إنسانية، على حد تعبير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال قبل أيام، ان العمليات العسكرية توقف شرق حلب من أجل تنفيذ عملية إنسانية كبيرة.

وتتعرض المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة لاسيما الاحياء الشرقية منها لتصعيد في عمليات القصف, الامر الذي يؤدي الى سقوط عشرات الضحايا, منذ الهجوم الذي بدأه الجيش النظامي خلال الفترة الاخيرة, تمكن من خلالها من استعادة مساحات كبيرة في  المنطقة.

واستطاع النظامي خلال أقل من شهر، إحراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية في حلب, حيث بلغت نسبة سيطرة الجيش النظامي على الأحياء الشرقية من حلب 95 بالمئة, بحسب التصريحات الروسبة.

وأثارت التطورات بحلب ادانات دولية واسعة, حيث باتت تتصدر المباحثات, وسط تحميل موسكو المسؤولية, ومطالبات بوقف اطلاق النار وادخال مساعدات, في حين ترفض روسيا تطبيق أي هدنة أو ووقف لإطلاق النار في حلب مالم يتم الاتفاق على موعد وطرق دقيقة لخروج المسلحين كافة من المدينة.

يشار إلى ان حلب باتت تتصدر المباحثات الدولية في الآونة الاخيرة, حيث عقد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين اجتماعا  بشان حلب, الا انه فشل في تبني قرار يدعو لوقف اطلاق النار في المدينة, بسبب استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو".

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close