أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده لديها تسجيلات رادار تُظهر المقاتلات التي قامت بالهجوم على بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب , داعيا الى مواصلة الضربات الامريكية على سوريا
ونقلت وكالة (لاناضول) عن اردوغان قوله, في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة, ان تصريحات بعض الجهات حول انبعاث الغازات الكيميائية من مواقع المعارضة التي استهدفتها مقاتلات النظام السوري ببلدة خان شيخون "عارية عن الصحة تماماً".
وسقط عشرات القتلى وأصيب العديد من الأشخاص بينهم نساء وأطفال بحالات اختناق, يوم الثلاثاء الماضي, جراء هجوم على مدينة خان شيخون في ريف إدلب يرجح انه كيماوي, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة", متهمة طائرات الجيش النظامي بالمسؤولية عن ذلك, في حين نفى النظام الاتهامات, مؤكدا ان ما حصل هو قصف على مستودع ذخيرة لمسلحي "جبهة النصرة" توجد فيه اسلحة كيميائية.
كما رفض اردوغان "ادعاءات بعض الأطراف بشأن عدم امتلاك النظام السوري للسلاح الكيميائي", مؤكدا ان بلاده "ستتابع مسألة الاعتداء الكيميائي وستعمل على استحضار هذا الهجوم في كافة المحافل الدولية", لافتاً أنّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) أيضاً يمتلك تسجيلات رادار تُظهر المقاتلات التي قامت بقصف خان شيخون.
وكانت تركيا اعلنت منذ ايام انها استقبلت مصابين في هجوم ادلب, واكدت ان نتائج الطب الشرعي أظهرت استخدام "أسلحة كيماوية" في الهجوم على بلدة خان شيخون
وكان مفوض الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح قال , في وقت سابق, ان مفتشي الأمم المتحدة أخذوا عينات من موقع هجوم خان شيخون في إدلب، مرجحا ان الهجوم "قد يكون كيميائيا".
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن ضحايا هجوم في سوريا يشتبه في أنه نفذ بأسلحة كيماوية، ظهرت عليهم أعراض تماثل رد الفعل على استنشاق غاز أعصاب.
وحول الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات التابعة للنظام السوري، جدد أردوغان تأييده للعملية، مشيراً إلى "تأخرها ودعا "لمواصلة مثل هذه الضربات".
وشدد اردوغان على ضرورة "امتناع روسيا عن دعم النظام السوري".
وشن الجيش الأمريكي, بأوامر من ترامب, فجر الجمعة, ضربات بصواريخ توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري "المرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري ردا على الهجوم الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف ادلب الاسبوع الماضي, والذي يرجح انه كيماوي.
ولقيت الضربة الامريكية على سوريا ردود افعال واسعة, حيث ايدت العديد من الدول الغربية والعربية هذه الضربة, في حين دانت روسيا وايران هذا الهجوم.
سيريانيوز
