اتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري, يوم الاثنين, على مواصلة الخبراء من الجانبين بحث سبل تطبيع الوضع في حلب, وذلك بعد يومين من انتهاء الهدنة التي اعلنت عنها موسكو في مدينة حلب.
وذكر موقع (روسيا اليوم) ان وزارة الخارجية الروسية نشرت بياناً, عبر موقعها, جاء فيه أن "الوزيرين ركزا، في مكالمة هاتفية أجريت ، بمبادرة من الجانب الأمريكي، على بحث الأزمة السورية".
واشار لافروف لكيري إلى أن "المجموعات المسلحة غير الشرعية، التي تسيطر على شرق حلب، ردت على إعلان السلطات السورية هدنة إنسانية في المنطقة، بإطلاق النار على السكان المحليين الذين حاولوا الانسحاب من المدينة، وشن هجمات جديدة على القوات الحكومية".
وانتهت الهدنة في مدينة حلب التي اطلقتها موسكو,وايدها الجيش النظامي, يوم السبت , بعد تمديدها 3 مرات, هدفها تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة, بعد ضغوطات دولية ومطالبات بضرورة وقف موسكو قصفها لحلب , الا ان مسؤوين روس اعتبروا ان استئناف الهدنة في حلب أمر مستبعد وغير مطروح للنقاش حالياً.
كما أكد لافروف على ضرورة أن تنفذ الولايات المتحدة تعهداتها بفصل مجموعات المعارضة "المعتدلة" المعتمدة على واشنطن، عن التنظيمات الإرهابية.
وكان الكرملين قال، في وقت سابق الاثنين، ان فصل الجماعات الإرهابية عن المعارضة في سوريا لم يتحقق حتى الآن، مشككاً في إمكانية تحقيق ذلك.
وكان اتفاقاً روسيا امريكيا في ايلول الماضي قضى بقيام واشنطن بالضغط على مجموعات المعارضة السورية للتنصل من التنظيمات الارهابية، الأمر الذي لم يتحقق، وسط اتهامات موسكو لواشنطن بمحاولة التنصل من الالتزام بتنفيذ الاتفاق.
ويعد هذا الاتصال هو الثاني من نوعه في غضون 4 ايام, حيث بحث الوزيران كيري ولافروف الازمة السورية.
وقررت الولايات المتحدة مؤخرا تعليق قنوات الاتصال مع روسيا , على خلفية مواصلة طيرانها قصف مدينة حلب, في حين ابدت الاخيرة اسفها", لكنه اشارت الى انها مستعدة لاستنئاف التعاون مع واشنطن.
سيريانيوز