"التفاوض" المعارضة تتهم النظام بـ"إضاعة الوقت": جنيف ليست مكاناً لمناقشة مرتفعات الجولان

قال المتحدث باسم "هيئة التفاوض العليا" المعارضة سالم المسلط يوم الخميس، إن "جنيف ليست مكاناً لمناقشة مرتفعات الجولان، أو مسائل أخرى لا علاقة لها بسبب تواجدنا هنا"، واتهم وفد النظام بـ"اضاعة الوقت" من خلال طرح متل هذه المواضيع "الغير منطقية". 

قال المتحدث باسم "هيئة التفاوض العليا" المعارضة سالم المسلط يوم الخميس، إن "جنيف ليست مكاناً لمناقشة مرتفعات الجولان، أو مسائل أخرى لا علاقة لها بسبب تواجدنا هنا"، واتهم وفد النظام بـ"اضاعة الوقت" من خلال طرح متل هذه المواضيع "الغير منطقية". 

ونقلت وكالة (الاناضول) التركية عن المسلط قوله، أن "الأطراف المشاركة في جنيف لم تحرز أي تقدم خلال الجولة الأولى من المحادثات بسبب مواقف وفد النظام الذي يعرقل المحادثات"، مضيفت أن "المشكلة تكمن في عدم أخذ وفد النظام السوري المحادثات، على محمل الجد،الذي يضيع الوقت.

وانطلقت مفاوضات جنيف, في 14 الشهر الجاري, بمشاركة وفدي النظام والمعارضة, دون اشراك الأكراد, حيث تتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث دمشق عن ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.

ونوه مسلط أنّ وفد المعارضة قدّم إلى المبعوث الأممي، ستيفان دي مستورا، وثيقة تتضمن مقترحاتهم لمرحلة الانتقال السياسي في سوريا، وأنّ الأخير تلقّى إجابات على 29 استفساراً، كان قد تقدّم به إلى هيئة التفاوض العليا سابقاً.

وسلم المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا وثيقة لأطراف النزاع السوري، في نهاية الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، وتضمنت 12 بنداً، أكد فيها على المرحلة الانتقالية ووحدة الأراضي السورية.

وتطرق المسلط خلال حديثه إلى أهمية اللقاء بين وزيري خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، في موسكو، قائلاً “كيري  تعهد لنا ببحث قضية المعتقلين السوريين في سجون النظام خلال محادثاته مع لافروف"، موضحاً في هذا السياق أنّ عدد المعتقلين في سجون النظام  يصل إلى 500 ألف، بينهم 150 ألف موثّق من قِبل المعارضة. وأنّ إخلاء سبيل عدد قليل، سيكون بمثابة شعلة أمل لدى الكثيرين من الشعب السوري".

وذلك بالتوازي مع زياردة بدأها الوزير الامريكي جون كيري الى موسكو لمناقشة عدة قضايا على رأسها الوضع السوري بصدارتها اتفاق الهدنة الذي يرعاه الجانيان والذي بدأ سريانه في شباط الماضي، ومفاوضات جنيف التي تنتهي جولتها الثانية اليوم.

يشار إلى أن الجولة الثانية من مفاوضات جنيف تنتهي اليوم 24 اذار، بعد عشرة أيام من المحادثات غير المباشرة، شارك فيها وفدا النظام والمعارضة دون الأكراد، تباينت خلالها الآراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية.

ومن المقرر ان تعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close