بدأت السلطات السورية بالتعاون مع الهلال الأحمر عملية إجلاء مسلحين معارضين يوم الاثنين من حي برزة في دمشق وفق اتفاق مشابه لاتفاقات المصالحة شملت مناطق عدة مناطق.
وقالت الفضائية السورية انه"بدأ خروج بعض المسلحين مع عائلاتهم من حي برزة على متن 40 حافلة باتجاه الشمال السوري", مشيرا إلى أنه "من المقرر أن يستكمل خروج باقي المسلحين على مدى خمسة أيام فيما ستبدأ تسوية أوضاع الراغبين في البقاء داخل الحي".
وأفادت الفضائية السورية، أن هذه هي أول عملية إجلاء للمسلحين المعارضين من داخل أحد أحياء دمشق منذ بدء النزاع في 2011.
ولم يحدد التلفزيون السوري عدد الذين سيتم إجلاؤهم الاثنين أو العدد الإجمالي للراغبين بالخروج من برزة.
بدورها, قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة, بحسب وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) أنه من "المقرر اليوم خروج ما بين 1400 إلى 1500 شخص في إطار الدفعة الأولى"، مشيرة إلى أن "غالبيتهم من المسلحين وعائلاتهم" وسيتم نقلهم إلى محافظة إدلب .
وتأتي عملية الإجلاء في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين السطات السورية وأعيان حي برزة، يقضي بخروج الراغبين من مسلحي الفصائل المعارضة والمدنيين من الحي، وفق ما ذكر مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" الأحد.
وشهد حي برزة معارك عنيفة بين الفصائل المعارضة والجيش السوري في العامين 2012 و2013 مع اتساع رقعة النزاع المسلح في سوريا، إلى أن تم التوصل إلى هدنة في 2014 حولته إلى منطقة مصالحة.
وشهدت دمشق خلال الأشهر الماضية تصعيدا عسكريا في محيط الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وتمكن الجيش السوري مطلع نيسان/أبريل الماضي، من محاصرة حي برزة وعزله عن باقي الأحياء الشرقية.
وشهدت مناطق سورية عدة خصوصا في محيط دمشق اتفاقات بين الحكومة والفصائل تضمنت إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمسلحين من مناطق كانت تحت سيطرتهم، أبرزها مضايا والزبداني وداريا ومعضمية الشام.