اتهمت منظمة "العفو الدولية", القوات السورية باستخدام "قنابل عنقودية" محظورة في هجماتها على منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى مدنيين, وتأجيج الكارثة الإنسانية في المنطقة .
وأوضحت المنظمة, في تقرير لها, نشر عبر موقعها الالكتروني, ان "قوات الحكومة السورية استخدمت بشكل متزايد للذخائر العنقودية لشن هجمات عشوائية ومباشرة على المدنيين, وسط تضييق للحصار المفروض على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية".
واتهم مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيليب لوثر, الحكومة السورية "بارتكاب جرائم حرب بأبعاد أسطورية" في الغوطة الشرقية واتباع سياسة "حصار المدنيين وقصفهم".
وأضاف فيليب لوثر ان "التصعيد الأخير في الهجمات- الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية باستخدام ذخائر عنقودية محظورة دولياً- أمر مروع, فهناك ما يقرب من 400,000 مدني يصارعون من أجل البقاء تحت القصف اليومي".
واعتمدت المنظمة في تقريرها على شهود عيان من المنطقة كانوا شاهدين على عمليات القصف الذي شنته القوات الحكومية, مستخدمة مقذوفات من الذخائر العنقودية ،بحسب ماورد في التقرير.
كما استندت المنظمة في التقرير على ناشطين ومهنيين طبيبب، وصفوا مدى التدهور السريع للأوضاع مع تصعيد الحكومة حملة القصف والهجمات من خلال استخدام أسلحة وصواريخ مثل "صواريخ الفيل"، التي سميت كذلك بسبب ما تصدره من صوت متميز عند إطلاقها.
و قامت المنظمة بتحليل أربعة أشرطة فيديو نشرت على شبكة الإنترنت وتظهر ما ادعي أنه انفجارات لقنابل عنقودية.
وطالب التقرير "القوات السورية بانهاء حصارها غير القانوني للغوطة الشرقية فوراً، والسماح للمنظمات الإنسانية بدخولها دون عراقيل قبل أن تزهق الحالة الكارثية المزيد من أرواح المدنيين".
وسلطت منظمات اممية ودولية مؤخرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع, وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الاطفال.
وتدهور الوضع الإنساني في الغوطة جراء ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك, فيما دخلت خلال شهر قوافل مساعدات انسانية اممية بالتعاون مع الصليب الاحمر الى المنطقة على 3 دفعات
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في ايلول الماضي.
سيريانيوز