كشف العضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي، الجمهوري ليندسي غراهام، والديموقراطي، كريس فان هولن، عن مقترح لفرض حزمة من العقوبات على تركيا، على خلفية عملية "نبع السلام" التي تشنها الاخيرة ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا.
وذكرت وكالات انباء ان السيناتورين غراهام وهولن نشرا عبر حسابهما على التويتر، بنود مشروع العقوبات ضد تركيا، بسبب حملة "نبع السلام" في شمال سوريا.
وتستهدف العقوبات كلا من الرئيس التركي ونائبه ووزراء الدفاع و الخارجية و الاقتصاد و التجارة و الطاقة والثروات الطبيعية.
وتتضمن العقوبات المقترحة، فرض عقوبات على التجارة مع تركيا، و عقوبات تستهدف قطاع الطاقة التركي، و حظر المساعدات العسكرية الأمريكية، بالاضافة لحظر منح تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية ضد قادة أتراك، في حال عدم وقف العمليات في سوريا خلال 90 يوماَ.
ويمتلك الرئيس الامريكي دونالد ترامب صلاحية استخدام حق النقض "فيتو" مع مثل هذه المقترحات؛ لكن في حالة حصول المقترح على تأييد ثلثي غرفتي الكونغرس، فيتم إقراره مباشرة حتى ولو رفض ترامب..
وكان ترامب توعد، يوم الاثنين، بتدمير اقتصاد تركيا بالكامل إذا أقدمت على شيء في سوريا يعتبره ”متجاوزا للحدود“، في حين اعلنت تركيا أنها "لن ترضخ" للتهديدات الأمريكية، وستدافع عن "أمنها القومي دون الحصول على اذن من احد".
وبدأت وزارة الدفاع التركية، يوم الاربعاء، حملتها البرية ضد القوات الكردية في شرق الفرات، بالتزامن مع قصف جوي تركي استهدف مناطق الحسكة وريف الرقة، في اطار عملية "نبع السلام"، رغم معارضة أمريكا للحملة، التي قامت بسحب قواتها من منطقة العمليات التركية.
وأثارت العملية العسكرية التركية ادانات دولية وتحذيرات من تداعيات الحملة، والتي قد تتسبب بـ"كارثة انسانية" وعودة ظهور داعش من جديد، في حين تشير تركيا الى ان الهدف من حملتها "ضمان سلامة حدودها"، وضمان عودة السوريين إلى ديارهم بـ"أمان".
وجرى إطلاق الحملة التركية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة حول اقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد بشكل سلمي، الا أن الجهود باءت بالفشل بسبب خلافات حول آلية تنفيذ الاتفاق.
سيريانيوز