أكدت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة، أن نشر مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا بشكل دائم، لن يسبب أي نفقات إضافية في الميزانية الروسية.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي، نيقولاي بانكوف لدى تقديمه الاتفاقية الروسية-السورية حول نشر مجموعة القوات الروسية بسوريا، أمام أعضاء مجلس النواب (الدوما) الذين سيصوتون على قانون التصديق على الاتفاقية، إن "تنفيذ الاتفاقية الروسية السورية لن يأتي بأي نفقات إضافية على ميزانية الدولة، وسيأتي التمويل الضروري في إطار التخصيصات الموضوعة لميزانية وزارة الدفاع".
ومن المقرر أن يصوت مجلس الدوما (مجلس نواب الشعب) الروسي يوم الجمعة على اتفاقية روسية-سورية مفتوحة زمنيا حول نشر مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية في أراضي سوريا، على ان تطرح بعد التصديق عليها في الدوما يوم 12 تشرين الأول الجاري أمام مجلس الشيوخ الروسي (الاتحاد) للتصديق عليها.
وأوضح بانكوف أن "الاتفاقية تمنح العسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية ولأفراد عائلاتهم الحصانة الدبلوماسية على غرار الحصانة الممنوحة لأعضاء السلك الدبلوماسي وأفراد عائلاتهم".
وشدد بانكوف على أنه "لا يوجد أي بديل لمواجهة الإرهابيين في معقلهم في سوريا،" معيدا إلى الأذهان أن ا"لإرهاب تمكن لأول مرة في التاريخ من رسم ملامحه الأيديولوجية والتنظيمية، وأنشأ دولة له بكافة المؤسسات الخاصة بها, وبأن طموحات تنظيم "داعش" الإرهابي أصبحت غير مسبوقة".
وأعاد بانكوف إلى الأذهان أن "عناصر "داعش" قد قاموا بعدة محاولات لنقل أنشطتهم إلى أراضي روسيا، ولا سيما إلى مناطق نائية"، مشددا على ضرورة "مواجهة الإرهاب بعيدا عن حدود الدولة الروسية".
وتم توقيع الاتفاقية في دمشق بتاريخ 26 آب من عام 2015، وتنص على أن قاعدة "حميميم" وبناها التحتية والأراضي المخصصة باتفاق الجانبين تقدم لاستعمال الجانب الروسي دون أي مقابل.
وذكرت تقارير إعلامية سابقا أن روسيا وسوريا اتفقتا على نشر قوات جوية روسية في سوريا لأجل غير مسمى.
سيريانيوز