الاخبار السياسية

بثينة شعبان : على واشنطن الاعتذار"علناً" عن هجوم دير الزور.. و مايحصل بحلب "استئناف للمعركة"

26.09.2016 | 22:14

اتفاق "الهدنة"  في سوريا"لم يمت".. والامم المتحدة لا تقوم بدورها كما يجب

طالبت مستشارة الرئيس بثينة شعبان, يوم الإثنين، الولايات المتحدة الامريكية "باعتذار علني" عن الهجوم الذي نفذته على مواقع عسكرية بدير الزور, فيما اشارت الى أن ما يجري في حلب حالياً هو "استئناف للمعركة", بعد نهاية الهدنة التي استمرت لأسبوع.

ونقلت وسائل اعلام عن شعبان قولها في تصريحات تلفزيونية، ان دمشق تطالب "باعتذار علني ورسمي من الولايات المتحدة الأميركية على الغارة التي نفذتها على دير الزور".

ونفذ طيران التحالف, بقيادة واشنطن,  يوم الأحد, غارات على أحد مواقع الجيش النظامي في جبل الثردة بريف دير الزور, حيث اعلنت موسكو ان القصف اسفر عن مصرع اكثر من 62 جنديا واكثر من 100 جريح, في حين اعلن الجيش الامريكي ان التحالف لم يتعمد استهداف الجيش السوري.

وأضافت شعبان أن "الاعتذار الأميركي نقل إلينا ولم يكن بشكل مباشر الى القيادة السورية، ونحن لم ولن نصدر رداً على الإعتذار الأمريكي".

وكانت الخارجية السورية طالبت, في وقت سابق,  مجلس الامن بادانة حادثة القصف الامريكي على دير الزور, فيما اعتبرت التصريحات السورية, على لسان عدد من مسؤوليها, ان  الضربات الجوية "ممنهجة ومخطط لها ", والهدف منها "تقويض خطة وقف إطلاق النار الأمريكية الروسية", في حين اشارت يئة التفاوض المعارضة الى ان واشنطن اعتذرت من "مجرمين" عن مقتل جنود قتلوا منذ عام.

وعن الحملة التركية على شمال سوريا، قالت شعبان إن "تركيا لديها مطامع في سوريا وهي تُمارس العقلية العثمانية وداعش ولد في أحضان تركيا"، مضيفة أن " التدخل التركي في سوريا هو غزو وأردوغان هو من بدأ الحرب على بلادنا ".

ونفت شعبان "وجود اي ضمانات او تنسيق بين تركيا من جهة وروسيا وإيران من جهة ثانية تجاه غزو الجيش التركي للأراضي السورية".

وأطلقت تركيا في 24 آب الماضي، عمليات عسكرية في الشمال السوري اطلقت عليها اسم "درع الفرات" تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمقاتلين الأكراد في آن معا, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية من السيطرة على جرابلس وعدد من المناطق المحيطة بها , كما  انهت تواجد "داعش" على الشريط الحدودي مع تركيا.

وفي سياق آخر، انتقدت مستشارة الرئيس"الأمم المتحدة لأنها ترى أنها لاتقوم بدورها كما يجب, فضلا عن تدخلها  في شؤون المواطنين السوريين في المصالحات وهذا ليس من مهامها".

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين قالت مؤخرا ان الأمم المتحدة في عهد بان كي مون انحرفت عن دورها، متهمة كي مون بقبض المال من السعودية.

وفيما يتعلق بالإتفاق الروسي الأمريكي، أوضحت شعبان أن "الإتفاق الروسي الأمريكي لم يمت ولا نريد له أن يموت ما حصل انه قوض من قبل الولايات المتحدة الأميركية".

 وأكدت شعبان  "التزام الجيش النظامي وحليفه الروسي بالهدنة المتفق عليها، في حين لم تلتزم المجموعات المسلحة والولايات المتحدة فيها".

وكان وزير الخارجية وليد المعلم قال في وقت سابق من اليوم إن الاتفاق الروسي الأميركي "لم يمت بعد"، معتبراً أن الغارات الأميركية ضد الجيش السوري في دير الزور متعمّدة وجرى تنسيقها مع تنظيم داعش.

  وتوصلت موسكو وواشنطن مؤخرا لاتفاق هدنة في سوريا, في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, دخلت حيز التنفيذ منذ اول ايام عيد الاضحى, واستمرت اسبوعا,  في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", حتى اعلن الجيش النظامي عن انتهائها, وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو ووانشطن بعدم الالتزام بالاتفاق.

 وحول التطورات في حلب, بينت شعبان ان " ما يحصل في حلب حالياً هو استئناف للمعركة بعد نهاية الهدنة التي استمرت لأسبوع وهذا ليس خاص بحلب بل الجيش السوري استأنف القتال على كل الجبهات".

وكان مجلس الأمن الدولي عقد يوم السبت، جلسة خاصة لبحث التصعيد العسكري في حلب، شهد تبادل اتهامات بالمسؤولية عن تأجيج العنف بين روسيا من جهة وامريكا ودول غربية من جهة ثانية، في وقت طالب فيه المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا بتطبيق هدنة لـ48 ساعة لإدخال مساعدات للمحاصرين.

 وشهدت عدة احياء في حلب خلال الايام الماضية القليلة تصعيدا عسكريا وغارات جوية مكثفة, اسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح, وحدوث اضرار مادية, وذلك بعد إعلان الجيش النظامي بدء عملية عسكرية في حلب, في حين أعلن الجيش النظامي ان الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.

 

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -