الاخبار السياسية
موسكو تصف واشنطن بـ"العاجزة".. وتحمل "ارهابيين" مسؤولية التصعيد في حلب
ماريا زاخاروفا
قالت وزارة الخارجية الروسية، يوم الجمعة، إن واشنطن "عاجزة" عن دفع فصائل المعارضة التي تدعمها في سوريا، للتنصل من "جبهة النصرة"، وذلك عقب هجوم شنته فصائل معارضة مع "النصرة" في ريف حلب الجنوبي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي، إن سبب التصعيد في العمليات العسكرية بحلب، ليس بسبب عمليات الجيش النظامي، بل بسبب استفزازات "الإرهابيين" الراغبين بإحباط نظام "التهدئة" في حلب.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين, اتهمت يوم الخميس, "تنظيمات مسلحة" مدعومة من أنظمة عدة دول من بينها قطر والسعودية وتركيا, "بخرق" اتفاق "التهدئة" في حلب، وذلك عقب نشر وسائل إعلام موالية لمعلومات تفيد بوقوع خرق للتهدئة عبر قصف عدة احياء في حلب بالقذائف من قبل فصائل معارضة.
وبدأ سريان اتفاق "التهدئة" في حلب, الساعة الواحدة صباح الخميس, لمدة 48 ساعة, وذلك بعد التصعيد في الاعمال القتالية والقصف المتبادل الذي شهدته أحياء المدينة بشكل يومي على مدى الفترة الماضية، مما ادى الى سقوط العشرات من القتلى والجرحى ودمار في المباني, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك.
وأضافت زاخاروفا إن واشنطن "عاجزة" عن دفع فصائل المعارضة التي تدعمها للتنصل من "جبهة النصرة" التي "تستغل تلك الفصائل لشن استفزازات دموية جديدة".
ويأتي تصريح الخارجية الروسية، عقب هجوم شنته فصائل معارضة مع "جبهة النصرة" على مواقع للنظامي في ريف حلب الجنوبي، انتهى بسيطرتها صباح اليوم على 8 مواقع بينها بلدة خان طومان الاستراتيجية.
وكانت واشنطن طالبت مؤخرا فصائل المعارضة السورية بفصل قواتها وإبعادها عن مسلحي "جبهة النصرة"، وتحديداً في منطقة حلب، وذلك للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وأشارت زاخاروفا إلى "ازدياد في تدفق الإرهابيين والأسلحة من الأراضي التركية إلى حلب"، موضحة ان العديد من التقارير الإعلامية عن الوضع في حلب "متحيزة وتعتمد على مصادر غير موثوقة".
وكان رئيس الحكومة وائل الحلقي قال ان 5 الاف مسلح دخلوا الى ريف حلب وادلب قادمين من تركيا.
وتشير التقارير إلى عبور المقاتلين الحدود التركية ومنها إلى مناطق الشمال السوري، ما دفع بواشنطن وموسكو للتركيز خلال محادثاتهما مؤخراً على بحث "إغلاق الحدود التركية السورية لمنع عبور المقاتلين".
وكانت الخارجية اتهمت, يوم الثلاثاء, "جماعات ارهابية" بتنفيذ هجوم على مدينة حلب, "بأوامر" من تركيا والسعودية, معتبرة ان هجومها على المدينة خرقت ترتيبات "التهدئة" في سوريا, فيما أرجعت سبب استمرار تمادي هذه الجماعات "بجرائمها" الى عدم تحمل مجلس الامن مسؤولياته بإدانة "الأنظمة الراعية للإرهاب".
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز