الاخبار السياسية
مقتل العشرات من القوات الموالية للنظامي بقصف أمريكي رداً على هجوم بدير الزور
لقي العشرات من القوات المتحالفة مع الجيش النظامي مصرعهم, فجر الخميس, بعد استهدف طيران التحالف الدولي, بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية, هجوما شرق نهر الفرات بدير الزور.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الاميركي للتحالف الدولي ضد "داعش" بريت مغورك, عبر صفحته (تويتر), ان "القوات العسكرية الأمريكية ردت وأوقفت هجوم غير مبرر من قبل قوات موالية للنظام ضد قوات الدفاع الذاتي في شرق سوريا".
وأكد على ان "القوات الأمريكية سوف تعمل على الدفاع عن نفسها وعن شركائها الذين يعملون على ضمان هزيمة داعش المستمرة".
من جهته, أصدر التحالف الدولي بيانا عبر صفحته (تويتر) قال فيه إنه "شن غارة جوية على قوات موالية للجيش السوري، بحجة هجومها على وحدات من "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) في دير الزور".
وأضاف أن "جنودا من التحالف يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية في مهمة استشارة ودعم ومرافقة، كانوا مع شركائهم في قوات سوريا الديمقراطية حين وقع هذا الهجوم، على بعد 8 كيلومترات شرق نهر الفرات، الذي يمثل الخط الفاصل لمنطقة خفض التصعيد".
بدورها, نقلت وكالة (رويترز) عن مسؤول امريكي, لم تسمه قوله, ان "أكثر من 100 مقاتل من القوات المتحالفة مع الجيش السوري لقوا مصرعهم بقصف لقوات التحالف الدولي ".
واشار المسؤول الى انه تم احباط هجوما كبيرا ومنسقا على ما يبدو نفذته قوات متحالفة مع الجيش النظامي.
ولفت المسؤول إلى أن "القوات التي تم قصفها كانت تضم حوالى 500 فرد في تشكيل مشاة كبير تدعمهم مدفعية، ودبابات، وأنظمة صواريخ، ومدافع مورتر".
وقال ضابط أمريكي آخر لـCNN إنه "من غير الواضح حتى الآن هوية القوات الموالية للنظام السوري التي شنت الهجوم".
ونفى الضابط الأمريكي" امتلاك أدلة تشير إلى قيام القوات الروسية بإطلاق النار باتجاه قوات سوريا الديمقراطية أو الموقع الذي كان يضم المستشارين الأمريكيين"، ولكنه لم يستبعد إمكانية اشتراك "قوات مدعومة من إيران في الهجوم".
وبحسب الضابط الأمريكي, فإن واشنطن "أخطرت الجانب الروسي بوجود قوات موالية للنظام في المنطقة قبل أن تقوم تلك الأخيرة بشن هجومها"، مضيفا أن "الجانب الأمريكي كان يلاحظ منذ أيام حشد القوات السورية لعناصرها في الموقع".
بدوره, أكد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن "أكثر من 150 عنصراً من القوات للنظامي سقطوا بين قتيل وجريح في قصف شنته طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة".
وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن هويته أن "طائرات التحالف قصفت مواقع للقوات الرديفة للجيش السوري، بينهم جنود روس، في بلدة خشام "20 كلم شمال شرق مدينة دير الزور".
من جهتها, اعلنت وكالة (سانا) أن قوات “التحالف الأمريكي اعتدت بعد منتصف الليلة الماضية على قوات شعبية تقاتل تنظيم “داعش” ومجموعات “قسد” بين قريتي خشام والطابية بريف دير الزور الشمالي الشرقي ما تسبب بمقتل عشرات القتلى ووقوع عدد من الجرحى".
ولفتت الوكالة إلى أن "عدوان التحالف تسبب أيضا بوقوع دمار كبير في المنطقة".
وتحدثت مصادر معارضة في وقت سابق عن حركة نزوح كبيرة نزوح للأهالي من قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي جراء القصف المدفعي من قبل الجيش النظامي.
وقال ناشطون في محافظة دير الزور إن اشتباكات وقعت بين القوات الموالية لجيش النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، في مناطق خشام وجديدة عكيدات شرق دير الزور، في حين تركزت ضربات التحالف على مناطق حطلة والصالحية.
وتمركزت بعض القوات الأمريكية وقت الهجوم مع قوات "سوريا الديمقراطية" التي كان الهجوم يستهدف مقر قيادتها في محافظة دير الزور.
ويدعم التحالف الدولي, بقيادة واشنطن, قوات "سوريا الديمقراطية" التي تقاتل للسيطرة على هذه المنطقة وطرد بقايا مسلحي تنظيم "داعش" منها.
يشار الى اميركا وقعت اتفاقا مع روسيا تلتزم بموجبه الطائرات الحربية الروسية التي تقدم اسنادا جويا للقوات الحكومية السورية بالتحليق في سماء الضفة الغربية من نهر الفرات ولا تتجاوز خط النهر الفاصل إلى المناطق الواقعة إلى الشرق منه.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشتبك فيها قوات التحالف مع قوات النظام السوري او المتحالفين معا, حيث قام التحالف في 8 حزيران الماضي باستهداف القوات الحليفة للحكومة السورية في منطقة التنف قرب الحدود السورية الأردنية ، معلنا أنه دمر دبابة ومدافع دخلت ما يسمى "منطقة منع النزاع", وشكلت خطرا على حلفاء للتحالف.
كما اسقط التحالف في 18 حزيران، طائرة سورية من نوع سو-22 في الرقة، قال إنها نفذت قصفا بالقنابل بالقرب من مواقع لقوات "قسد", في حين أكدت دمشق أن الطائرة كانت تنفذ عملية ضد مسلحي داعش في المنطقة.
وبعد يومين من ذلك، أسقط التحالف طائرة مسيرة إيرانية الصنع من نوع Shahed-129، تابعة لسلاح الجو السوري، بالقرب من التنف.
وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
سيريانيوز