تعرض, يوم الثلاثاء, إعلاميون بينهم روس لرمايات مدفعية من تنظيم "جبهة النصرة" أثناء وجودهم في ريف اللاذقية بالقرب من الحدود المشتركة مع تركيا, مما اسفر عن سقوط ضحايا.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية, عن مصدر عسكري ,قوله "تعرض إعلاميون أجانب لرمايات مدفعية من اتجاه بداما في ريف إدلب قرب الحدود التركية أثناء وجودهم بكنسبا في ريف اللاذقية خرق لاتفاق وقف الأعمال القتالية".
وأضاف المصدر أن "استهداف الإعلاميين دليل على مدى تورط النظام التركي بدعم المجموعات الإرهابية وتحريضها على نسف اتفاق وقف الأعمال القتالية".
وأشار المصدر إلى أن منطقة بداما الواقعة في ريف إدلب خاضعة لسيطرة تنظيم "جبهة النصرة" الذي لا يشمله اتفاق "الهدنة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية, أعلنت الاثنين ثالث أيام الهدنة, ان مركز المصالحة الروسي رصد 7 حالات "انتهاك للهدنة" في سوريا خلال 24 ساعة, وذلك بعد يوم من تسجيله 9 حالات "اختراق" للهدنة , من بينها قصفاً تركياً على تل ابيض في الرقة.
بدوره, قال مصدر مطلع لوكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) أن 3 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 8 آخرون نتيجة قصف مدفعي من قبل "جبهة النصرة" على ريف اللاذقية, مضيفا أن الحادثة وقعت اليوم بالقرب من مدينة كنسبا القريبة من الحدود مع تركيا.
من جهته, قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن " 8 قذائف أطلقت باتجاه مجموعة الصحفيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح طفيفة".
وأضاف أن "من بين المصابين مواطنين من بلغاريا وكندا والصين"، مشيراً إلى أنه "تم إجلاء الصحفيين من المكان الخطير وتقديم المساعدات الطبية الضرورية للمصابين، وهم في طريقتهم إلى اللاذقية برفقة ممثلي الجيش الروسي".
وبحسب الوكالة الروسية فإن المجموعة كانت تضم 33 صحفيا من بلغاريا واليونان وألمانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا وكندا.
وتابع الناطق باسم وزارة الدفاع أن " الجولة الصحفية كانت تشمل بلدات انضمت إلى اتفاق المصالحة، إذ بدأ السكان المدنيون بالعودة إلى تلك المناطق".
وكانت "الهيئة العليا" للمفاوضات التابعة للمعارضة اتهمت النظام وحلفاؤه في رسالة وجهتها إلى الأمم المتحدة يوم الأحد، بمواصلة الهجمات و"انتهاك" الهدنة، في حين نفى مصدر عسكري قيام القوات النظامية بانتهاك الهدنة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, يوم الاثنين، إنه يجري التحقق من تقارير عن "انتهاك" لوقف الأعمال القتالية، لافتاً إلى أنه يعمل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على "آلية تضمن" اقتصار الضربات الجوية في سوريا ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة", فيما أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، يوم الثلاثاء، أن بلاده "لم تنتهك" وقف الأعمال القتالية في سوريا، كما لم تتلق أي شكاوى من المعارضة السورية.
و يشار إلى أن وقف الأعمال القتالية في سوريا دخل حيز التنفيذ في وقت مبكر من يوم السبت 27 شباط، عقب قرار من مجلس الأمن داعم لوقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
سيريانيوز