قال مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، يوم الخميس، إن المفاوضات السورية في جنيف، المقررة بتاريخ 20 شباط الجاري، يجب أن تكون مباشرة وبمشاركة الأكراد والمعارضة المعتدلة التي شاركت في أستانا.
وأضاف بورودافكين في حديث للصحافة "نحن نرى أن جميع ... الآليات التي تمكنا من وضعها سابقا، أو التي تم التخطيط لاعتمادها خلال محادثاتنا مع الولايات المتحدة، وكذلك في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، يجب الحفاظ عليها، وتطويرها لاحقا".
وأكد بورودافكين "نحن نعتبر أن هذه المفاوضات يجب أن تكون مباشرة وان يضم وفد المعارضة جميع القوى السياسية لسوريا المعاصرة، التي تسعى للتسوية السلمية للنزاع في البلاد، بما في ذلك الأكراد"، منوهاً إلى أهمية "أن يكون وفد المعارضة موحدا، إن أمكن، وأن يتحدث مع الوفد الحكومي بموقف مشترك".
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، إرجاء المفاوضات السورية-السورية، من 8 شباط إلى 20 منه ، طالبا من المعارضة السورية تشكيل وفدها الموحد مهدداً بقيامه بتشكيل هذا الوفد بنفسه مالم تقم المعارضة بذلك.
وشدد بورودافكين، أنه "يجب استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن، ونأمل بأن تبدأ الجولة الجديدة في 20 شباط كما هو مخطط، إضافة لعدم طرح أي شروط مسبقة لعقد هذه الجولة (من المفاوضات)، بما في ذلك تكرار تصريحات سخيفة مفادها أن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه يجب أن يسبق بدء المفاوضات. ذلك أن مثل هذه التصريحات تقوض الأساس بعينه للمفاوضات بين الوفدين الحكومي والمعارض".
وجدد بورودافكين الإشارة إلى أن الموقف الروسي ينطلق من ضرورة أن يضم وفد المعارضة ممثلي منصات موسكو والقاهرة وأستانا وحميميم، إلى جانب أعضاء مجموعة الرياض وممثلي المعارضة المسلحة الذين يشاركون في لقاءات أستانا الخاصة بتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وكانت العاصمة الكازاخستانية استانا احتضنت في 23 و24 من كانون الثاني الماضي، مشاورات جمعت لأول مرة وفدي المعارضة المسلحة والنظام بشكل مباشر، حيث تم عقدها برعاية روسية تركية إيرانية، وانتهت بالتوصل إلى اتفاق بإنشاء آلية رقابة ثلاثية على نظام وقف اطلاق النار والإسراع باستئناف مفاوضات جنيف.
سيريانيوز