الاخبار السياسية

موسكو: 17 فصيلاً مسلحاً تنصل من "جبهة النصرة" وانضم إلى "الهدنة" بعد التلويح بقصفها

27.05.2016 | 16:50

كشفت هيئة الأركان الروسية، يوم الجمعة، إن 17 فصيلاً مسلحاً طلبوا الانضمام إلى الهدنة، بعد أن كانوا تحت تأثير "جبهة النصرة" لدرجة ما، معتبرة التنظيم "سبباً للتصعيد العسكري" في البلاد.

وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق سيرغي رودسكوي، في تصريحات صحفية، إن مركز المصالحة الروسي في قاعدة "حميميم" تلقى خلال الأيام القليلة الماضية، طلبات بشأن الانضمام للهدنة من قبل 17 فصيلا مسلحا كان سابقا تحت تأثير "جبهة النصرة" لدرجة ما.

وكانت  روسيا، دعت يوم الجمعة الماضي، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد من وصفتهم بـ"الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة، اضافة الى إقناع فصائل المعارضة السورية بالانضمام إلى الهدنة قبل 25 الشهر الحالي، مضيفة أنها تحتفظ بحق توجيه ضربات أحادية لتلك الفصائل مالم تنضم للهدنة مع حلول ذلك التاريخ.

وكانت واشنطن طالبت، بناء على طلب روسي، مؤخرا فصائل المعارضة السورية بفصل قواتها وإبعادها عن مسلحي "جبهة النصرة"، وتحديداً في منطقة حلب، وذلك للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية.

وأضاف رودسكوي إن عددا من مناطق سوريا يشهد "تصعيدا" للوضع الميداني، مؤكدا أن هذه "النزعة ترتبط بالدرجة الأولى بسعي تنظيم (النصرة) لإحباط عملية تطبيق الهدنة".

واعتبر رودسكوي إن "التنظيم استغل نظام وقف الأعمال القتالية، والقرب الجغرافي بين مواقع إرهابييه ومواقع تشكيلات "المعارضة المعتدلة"، التي لا تضربها القوات الجوية والفضائية الروسية وسلاح الجو السوري، ما سمح للتنظيم باستعادة قدراته على القتال جزئيا، والحصول على المزيد من الذخيرة والأسلحة وإطلاق عمليات هجومية نشطة".

وكانت وزارة الدفاع الروسية، اعلنت يوم الأربعاء، إنها أوقفت مؤقتا ضرباتها على عناصر "جبهة النصرة" لمنح جماعات مسلحة أخرى وقتا للابتعاد عن مواقع جبهة النصرة.

وعدد الفريق الروسي مناطق التصعيد العسكري، بقوله إن "بؤر التصعيد الرئيسية تقع في شمال ريفي حلب وإدلب في المناطق المحاذية للحدود مع تركيا"، حيث تنشط تشيكلات "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة".

وأوضح رودسكوي إن "تدفق الشاحنات القادمة إلى هذه المناطق من أراضي تركيا لا ينقطع، وهي تعبر الحدود يوميا محملة بالأسلحة والذخيرة، الأمر الذي سمح لمقاتلي التنظيم، بمواصلة عمليات القصف الاستفزازية وشن الهجمات على القوات الحكومية السورية، ما يؤدي إلى تقويض عمليات الجيش السوري ضد إرهابيي (الدولة الإسلامية)".

وتشير التقارير إلى عبور المقاتلين الحدود التركية ومنها إلى مناطق الشمال السوري، ما دفع بواشنطن وموسكو للتركيز خلال محادثاتهما مؤخراً على بحث "إغلاق الحدود التركية السورية لمنع عبور المقاتلين".

وكشف المسؤول العسكري الروسي إن قوات النظامي خسرت منذ سريان الهدنة في 27 شباط الماضي، منها بلدات العيس وخان طومان و الزربة، بينما في شمال حلب، لا تتوقف الهجمات على حيي الشيخ مقصود والزهرة، بالتزامن مع محاولاتهم للاستيلاء على مخيم حندرات.

بالمقابل زاد عدد البلدات التي تنضم للهدنة ، إذ بلغ عددها حتى الآن 122 مدينة وبلدة، فيما أعلن 60 فيصلا مسلحا عن قبلوها شروط نظام وقف العمليات القتالية، وفقا لرودسكوي.

وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

يشار إلى أن اتفاق الهدنة يستثني تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" من وقف الأعمال القتالية, حيث ستستمر الأعمال العسكرية ضدهما.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -