نفت وزارة الخارجية الروسية, يوم الخميس, تورط الطيران الروسي في حادثة القصف الذي استهدف امس تجمعا للمدارس في ريف ادلب, والذي اسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى, بينهم طلاب, مؤكدة عدم وجود دليل على ذلك, داعية الى "اجراء تحقيق دولي".
ونقلت وكالات انباء عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها, في إفادة صحفية, ان " موسكو غير مسؤولة عن ضربة جوية على مدرسة في محافظة إدلب".
وكان عشرات القتلى والجرحى, أغلبهم طلاب ومدرسين سقطوا, يوم الاربعاء, جراء قصف جوي استهدف تجمعاً للمدارس في بلدة حاس بريف ادلب الجنوبي, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة".
واشارت زخاروفا الى ان "عددا من وسائل الإعلام الغربية، سارعت إلى توجيه أصابع الاتهام للقوات الجوية الفضائية الروسية، استنادا إلى مزاعم من وصفتهم بأنهم شهود عيان، على الرغم من عدم وجود أي أدلة على أي دور روسي في الهجوم".
وطالبت زخاراوفا بتحقيق فوري, داعية الى "انضمام كافة الهيئات الدولية فورا إلى التحقيق".
ووصفت مصادر معارضة الحادثة "بالمجزرة المروعة", لكن الانباء تصاربت بخصوص مصدر القصف, حيث اتهمت بعض المصادر الطيران النظامي بارتكاب هذه الحادثة, فيما حملت مصادر اخرى الطيران الروسي مسؤولية ذلك.
ونشر نشطاء عبر صفحاتهم على مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر حجم الدمار الهائل في مكان التفجير و اللحظات الاولى لانتشال القتلى ومحاولات اسعاف الجرحى, كما نشروا صور من مكان التفجير وجثث مرمية منهم اطفال, قالوا انهم قضوا جراء القصف على بلدة حاس.
وتواجه روسيا اتهامات من قبل عدة دول لاسيما فيما يتعلق بمواصلة قصفها مدينة حلب, الامر الذي تنفيه موسكو, كما هددت دول اوروبية وواشنطن بفرض عقوبات عليها, بسبب تصرفاتها في سوريا واستمرار دعمها النظام السوري.
سيريانيوز