كشف المدير العام للمؤسسة العامة لنقل الكهرباء في سوريا، نصوح سمسمية، أن المؤسسة لا تستطيع تلبية سوى 27% فقط من حاجة المنظومة الكهربائية في كافة المحافظات, لعدة أسباب اهمها تراجع كميات الغاز المخصصة لمحطات التوليد, والاعتداء على عدد من البنى التحتية للكهرباء .
وأوضح سمسمية, في تصريحات لوكالة (سبونتيك), أن "المؤسسة بحاجة إلى كميات مضاعفة من الغاز والفيول للتخفيف من ساعات التقنين, و حالياً لا تستطيع أن نلبي إلا 27 % فقط من حاجة المنظومة الكهربائية, في ظل زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية ".
وكان مدير التشغيل في مؤسسة الكهرباء، فواز الظاهر، اعلن منذ أيام عن قرب وصول كميات من الفيول لتحسين واقع التقنين الكهربائي, مقراً بأن الوزارة لا تستطيع أن تلبي إلا 27 % فقط من حاجة المنظومة.
وأضاف ان " إنتاج محطات توليد الكهرباء في سوريا قبل الأزمة كان يبلغ 8 آلاف ميغاوات يومياً ,وكنا نمتلك فائضاً من إنتاج الكهرباء لتصديره إلى دول الجوار، فيما انخفض الإنتاج حالياً إلى ما بين 1500 و2000 ميغاوات يومياً".
وأشار إلى أن "سيطرة مسلحي تنظيم "داعش"، على معمل غاز حيان شرق حمص فعلت فعلها بواقع الكهرباء , حيث كنا نحصل على 8 مليون كم مكعب غاز يوميا, وانخفضت الى 5 مليون أي ان ال 3 مليون كم مكعب التي فقدناها في هذه الفترة تعادل حوالي 3000 طن فيول يومياً أي كنا ولدنا منهم 500 ميغاواط/ساعة".
وارجع سمسية اسباب تردي الوضع الكهربائي في سوريا الى "نقص واردات الفيول إلى محطات التوليد والاعتداء على محطات التحويل في عدة محافظات وعدد من البنى التحتية للكهرباء , فضلا عن الانخفاض الشديد في الحرارة, الأمر الذي تطلب تأمين الكهرباء للبيوت البلاستكية بالمنطقة الساحلية للتخفيف من تأثير موجة الصقيع على المزروعات، بالاضافة لزيادة الطلب على الطاقة من قبل المواطنين".
وجاء ذلك بعد يوم من انقطاع في التيار الكهربائي شهدته جميع المحافظات ,الأمر الذي أرجعته وزارة الكهرباء الى حدوث عطل فني مشيرة الى أن الكهرباء بدأت بالعودة تدريجيا عقب ساعة على انقطاعها.
ووعدت وزارة الكهرباء , في وقت سابق, بتخفيض ساعات التقنين و تحسن الوضع, دون اعطاء موعد محدد لذلك.
وتعاني عدة مناطق لاسيما دمشق من انقطاع خانق للتيار الكهربائي, حيث وصلت ساعات التقنين إلى أكثر من 10 ساعات مقابل ساعة واحدة أو أقل.
يشار إلى ان رئيس مجلس الوزراء عماد خميس وعد في تصريحات سابقة له بان التيار الكهربائي سيتحسن اعتبارا من منتصف شباط.
سيريانيوز