قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض)، إلى مفاوضات جنيف، نصر الحريري، "أنّنا جئنا إلى جنيف من أجل الإنخراط في العمليّة الّتي توصل للحلّ السياسي"، مؤكّداً أنّ "مفتاح النجاح للحلّ السياسي هو تحقيق الحكم الإنتقالي من دون بشار الأسد".
واضاف الحريري, في مؤتمر صحافي، أنّ "الهيئة العليا للتفاوض تعتبر أستانة وجنيف عمليّتان مكمّلتان لبعضهما البعض، الأولى تتعامل مع الشقّ العسكري والثانية الشقّ السياسي لعمليّة التسوية"، متّهماً الحكومة السورية بـ"الإستمرار في عمليّات انتهاك حقوق الإنسان".
وتابع الحريري أنّ "النظام لا زال يركّز على الحلّ العسكري"، معتبراً أنّ "النقطة الأساسيّة من اتفاق أستانة وهي تخفيف التصعيد، لم تتحقَّق بسبب استمرار النظام في انتهاكاته".
ودخل اتفاق لإقامة "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا حيز التنفيذ 6 ايار الجاري, بموجب مذكرة تم التوقيع عليها بين ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا, خلال الاجتماع العام الختامي لمفاوضات "استانا-4.
وانطلقت مفاوضات جنيف 6 في وقت سابق اليوم, بلقاء جمع بين وفد النظام السوري والموفد الاممي ستيفان دي ميستورا.
من المفترض أن تستمر المفاوضات حتى 20 أيار, إذ أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا أن الجولة السادسة ستكون عبارة عن "اجتماعات عمل قصيرة مكثفة وتفاعلية", ومن المقرر أن يتم من خلالها مناقشة إقامة مناطق أخرى غير مناطق.
وانتهت اخر جولة من المفاوضات فى ال31 من اذار الماضى وقدم خلالها وفد النظام على مدى ثمانية أيام أوراقا عديدة للمبعوث الخاص كانت أولاها ورقة تتعلق بمكافحة الأرهاب وورقة مبادئ عامة للحل السياسي في سوريا.
وعقدت 5 جولات من مفاوضات جنيف, اخرها 31 اذار الماضي, حيث تمت مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب. في ظل خلافات بين المشاركين حول اولوية المواضيع, حيث يشدد وفد النظام على اولوية مناقشة ملف مكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على بحث مسالة الاسد والانتقال السياسي.
سيريانيوز