قال الكرملين, يوم الثلاثاء, أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, بحثا خلاله الوضع في سوريا, كما اتفقا على "التنسيق ضد الإرهاب", وذلك في أول اتصال معلن بين الطرفين بعد إغتيال الأسير اللبناني السابق في سجون اسرائيل سمير القنطار, يوم السبت, "بغارة جوية إسرائيلية" على جرمانا بريف دمشق, بحسب بيان لـ"حزب الله" اللبناني.
وأوضح الكرملين أنه "أثناء المكالمة الهاتفية التي بادر إليها الطرف الإسرائيلي، اتفق الجانبان على مواصلة الحوار على مستويات عدة، بما في ذلك تنسيق العمل ضد الإرهاب".
ولفت الكرملين إلى أن "بوتين أشار إلى عدم وجود بديل عن إطلاق مفاوضات سورية سورية تحت إشراف دولي ومواجهة حازمة لتنظيم داعش".
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قال, يوم الاثنين, إن الحزب سيرد على اغتيال القنطار في أي ومكان وزمان وبالطريقة التي يراها مناسبة بعد إعلان الحزب مقتله بـ“غارة جوية اسرائيلية“ في جرمانا بريف دمشق, فيما لم تؤكد اسرائيل ذلك أو تنفيه بشكل رسمي.
ويشار إلى أن الكثير من السوريين أبدوا تساؤلاتهم حول منظومة صواريخ الـ"S400" ما إذا كانت فعّالة أو أن هناك تنسيق روسي إسرائيلي, وذلك على خلفية مقتل القنطار واتهام حزب الله لإسرائيل, بتنفيذها غارة جوية.
ووصف بوتين, آخر الشهر الماضي, خلال لقاء جمعه بنتنياهو على هامش قمة المناخ في العاصمة الفرنسية باريس , التنسيق العسكري بين موسكو وإسرائيل في ضوء "تأزم" الوضع في سوريا بالعمل "الناجح", سبقه تصريح لنتنياهو قال فيه أن الجانبين الروسي والإسرائيلي توصلا إلى اتفاق بشأن آلية التنسيق التي تشمل خط الاتصال المباشر بين القوات الجوية الروسية في سوريا ومقر قيادة القوات الجوية الإسرائيلية"، مؤكداً أنه يجب أن "نضمن عدم قيام طيارينا بإسقاط بعضهم البعض"، ولذلك أنشئت آلية لحل الأزمات.
وكانت روسيا نشرت في مطار حميميم على خلفية تصاعد التوتر بين موسكو وأنقرة بعد إسقاط الثانية طائرة حربية للأولى, الشهر الماضي, قالت أنها اخترقت أجوائها, الأمر الذي نفته روسيا, وكانت المقاتلة الروسية تستهدف مناطق بجبل التركمان بريف اللاذقية, في إطار العمليات الروسية بسوريا التي بدأت في, 30 أيلول الماضي.
سيريانيوز