الأخبار المحلية
وكالة: قوات كردية ستحتفظ بأراض انتزعتها من القوات النظامية بموجب "هدنة" القامشلي
صورة أرشيفية
أفادت وكالة (رويترز) يوم الأحد, أن وثيقة هدنة تم الإعلان عنها في مدينة القامشلي , نصت على احتفاظ قوات أمن كردية بأراض انتزعتها من قبضة مقاتلين موالين للقوات النظامية خلال قتال استمر ثلاثة أيام في شمال شرق البلاد.
وأضافت الوكالة, أنه جاء في الوثيقة أن "كل طرف سيحتفظ بالأراضي الموجودة تحت سيطرته".
وأوضحت السلطات الكردية ووسائل الإعلام أن هذه العبارة تعني أن الأراضي التي انتزعت من القوات الموالية للنظام لن تعاد إليها.
وتوصل الطرفان الجمعة إلى اتفاق هدنة بعد يومين على اشتباكات، بين قوات النظامي وفصائل مواليه له من جهة، وقوات الأمن الداخلي الكردية (الأساييش) من جهة ثانية، اثر إشكال وقع عند احد الحواجز الأمنية في القامشلي.
وأسفرت الاشتباكات بحسب قوات (الاساييش) عن سقوط 17 قتيلاً مدنياً وعشرة قتلى من المقاتلين الأكراد و31 من قوات النظامي والموالين له.
ونصت اتفاقية الهدنة على ضرورة عدم تهديد موظفي الحكومة السورية أو حرمانهم من رواتبهم أو تجنيدهم في وحدات الحماية المحلية التابعة للنظام, كما أشارت الوثيقة إلى أن الطرفين اتفقا على إطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا خلال الاشتباكات.
وقال "وزير الداخلية في الإقليم الكردي السوري كنعان بركات" أثناء إعلان بنود الهدنة يوم الأحد, بحسب الوكالة, أن 17 مدنيا وسبعة من الأسايش وثلاثة من وحدات حماية الشعب قتلوا في الاشتباكات.
من جهته, قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن 22 من القوات الموالية للحكومة السورية قتلوا وأُسر 80 آخرون كما قتل 23 مدنيا خلال قصف القوات النظامية للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد.
ونصت الاتفاقية على إعادة النظر في هيكلية القوات الموالية للحكومة المتمركزة في القامشلي وتوقف الحكومة المركزية في دمشق عن التدخل في شؤون المجتمع المحلي من دون تقديم معلومات إضافية عما تعنيه هذه الإجراءات.
وأشارت الاتفاقية أيضا إلى أن المدنيين الذين فقدوا أقارب أو تكبدوا خسائر مادية جراء قصف القوات الموالية للحكومة السورية سيتلقون تعويضات, كما ورد في اتفاقية الهدنة ضرورة رفع حالة الطوارئ في المدينة.
وتتقاسم قوات النظام والأكراد السيطرة على مدينة القامشلي، اذ تسيطر قوات النظام و"قوات الدفاع الوطني"، على مطار المدينة وأجزاء منها، فيما يسيطر الأكراد على الجزء الأكبر منها.
سيريانيوز