الاخبار السياسية
الرئاسة التركية: زيارة ظريف ليست في اطار إجراء وساطة بين تركيا و"النظام السوري"
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن يوم الخميس ان زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى تركيا لم تأت في اطار اجراء وساطة بين تركيا والنظام السوري".
ونقلت وكالة الاناضول عن قالن قوله انه" لا توجد مساع من هذا القبيل، ولسنا على اتصال مع النظام السوري".
وكان ظريف بدأ يوم الثلاثاء جولة شملت سورية وتركيا حيث قال يوم الاربعاء في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش اوغلو في انقرة أنني أجريت لقاء مطولا مع الرئيس بشار الأسد في سوريا، وسأعرض تقريرا عن اللقاء على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبشان مقترح وزير الخارجية الإيراني المتعلق بتسليم المناطق الواقعة في الحدود السورية التركية للنظام، قال "قالن" إنه بالنظر إلى الوضع الذي أسسته تركيا في المناطق الممتدة من جرابلس إلى عفرين، ومن عفرين إلى إدلب، فإنه من الجلي رؤية عدم انتشار عناصر "بي كا كا" أو "داعش" أو قوات النظام فيها"، معتبرا أن "دعوة قوات النظام إلى المناطق التي طهّرتها تركيا نوع من انتهاز الفرص".
وكان ظريف قال الاربعاء إن انتشار الجيش السوري على الحدود مع تركيا هو السبيل الأفضل لصون أمن جميع دول المنطقة وانهاء مخاوف تركيا حول "التنظيمات الارهابية"، مشيرا الى انه على الجميع احترام وحدة الاراضي السورية.
وأضاف قالن "بالنظر إلى المناطق الأخرى من سوريا، نرى أن النظام سلّم شرق الفرات إلى الأمريكيين، وبعض المناطق إلى تنظيم ب ي د/ ي ب ك، قبل عمليتنا فيها، وبعض المناطق إلى الاتحاد الروسي، ونرى كذلك أنه سلم بعض المناطق إلى جهات أخرى جنوبي البلاد".
وبخصوص المنطقة الآمنة شمالي سوريا، قال قالن ان "المنطقة الآمنة على الحدود السورية تشكلت بشكل فعلي"، لافتا الى أن "المنطقة الممتدة من إدلب إلى منبج مرورا بعفرين وجرابلس على الحدود السورية التركية، تشكلت فيها منطقة آمنة فعليا".
وأضاف قالن "محادثاتنا متواصلة (مع الجانب الأمريكي) بشكل مكثف حول المنطقة الآمنة بعمق 32 كيلومترا (شمالي سوريا)".
وتمت في الآونة الأخيرة بحث فكرة انشاء "منطقة امنة" شمال سوريا وخاصة بعد اتصال بين الرئيسين ترامب والتركي رجب طيب اردوغان فيما اعلنت السلطات السورية رفضها هذا الامر.
وعن الاوضاع في ادلب، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية اننا "نبذل جهودا من أجل أن يكون اتفاق إدلب (المتعلق بوقف إطلاق النار) دائما"، مشددا على "ضرورة المحافظة على الوضع الحالي فيها".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
واعلنت الخارجية الروسية يوم الاثنين ان موسكو ستواصل تعاونها مع انقرة بشان تسوية الازمة قي ادلب بموجب المذكرة الموقعة بين الجانبين في 17 ايلول الماضي.
وبخصوص الجهود لحل الازمة في سورية، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية اننا "نبذل جهودا مكثفة لإنهاء الحرب في سوريا، وتشكيل لجنة لصياغة الدستور، وضمان الانتقال السياسي عبر الانتخابات ضمن سلامة ووحدة الأراضي السورية".
وعن الانسحاب الأمريكي من سوريا، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ان "مسألة سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا يشوبها التخبط، وهناك دعم أمريكي متواصل لتنظيم ي ب ك الإرهابي".
وتابع قالن أن "الحرب على الإرهاب ليس نضالا داخل الحدود التركية فقط، بل إن الهدف الأساسي هو حماية حدود بلدنا، وهذا يكون من الجهة الأخرى لحدودنا" موضحا أن "تركيا تتطلع إلى تطبيق خريطة الطريق المتعلقة بمنبج في أقرب وقت ممكن، وعدم السماح لأي نشاط إرهابي شرقي الفرات في سوريا".
وشدد قالن على أن "تركيا تواصل مباحثاتها مع الولايات المتحدة حول منطقة منبج، ومناطق شرقي الفرات في سوريا"، لافتا الى أن "القوات التركية والأمريكية تواصل دورياتها المشتركة في المنطقة".
وتوصلت تركيا الولايات المتحدة إلى "خارطة طريق" في مدينة منبج، مطلع حزيران الماضي، حيث تتضمن الخارطة 3 مراحل تبدأ بانسحاب وحدات "حماية الشعب الكردية"، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة، ومن ثم تشكيل مجلس محلي ومجلس عسكري يراعي "التوزع العرقي" للمدينة، الا ان هذه الخارطة لم تنفذ.
سيريانيوز