قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، يوم السبت، إن بلاده "تواجه تهديدا" جراء تقدم النظام في شمال حلب، مشيرا إلى أنهم على استعداد لفتح الحدود للاجئين السوريين "اذا كان ذلك ضروريا"، وذلك في وقت يحتشد فيه عشرات الآلاف من السوريين الفارين من المعارك على الحدود التركية المغلقة.
وأوضح أردوغان أن "النظام يسد الطريق على قسم من حلب (...) تركيا تواجه تهديدا"، مضيفا "إذا وصلوا إلى أبوابنا وليس لديهم خيار آخر، وإذا كان ذلك ضروريا، فسنضطر إلى السماح لاخواننا بالدخول".
وكانت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ليندا توم، قالت يوم السبت إن "المعارك أدخلت اضطرابا على قسم كبير من المساعدة وطرق التموين انطلاقا من الحدود التركية".
وفر الالاف من السوريين معظمهم من النساء والاطفال، نحو الحدود التركية منذ الجمعة من حلب هربا من هجوم واسع النطاق نفذه الجيش النظامي بدعم من الضربات الجوية الروسية.
ومن جانبه، اعلن حاكم منطقة الحدود في معبر كيليس سليمان تبيز السبت ان "تركيا تتولى رعاية حوالي ثلاثين الفا من اللاجئين الذين تجمعوا حول مدينة اعزاز القريبة خلال اليومين الماضيين."
وقال ان "سبعين الفا اخرين قد يتوجهون الى الحدود التركية، اذا استمر تقدم الجيش في منطقة حلب".
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أشارت إلى أن معبر اونجو بينار التركي المقابل لمنفذ باب السلامة في سوريا، ما يزال مغلقا امام آلاف اللاجئين الذين يتجمعون هناك لليوم الثالث على التوالي، فيما كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو اعلن ان بلاده ستبقي على "سياسة الحدود المفتوحة" امام اللاجئين السوريين.
من جهته, حث مفوض التوسع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان, في تصريحات للصحافيين في أمستردام, تركيا على "الالتزام بالاتفاقيات الدولية واستقبال اللاجئين السوريين العالقين على حدودها منذ أيام هربا من القصف المكثف شمال محافظة حلب".
وتتواصل العمليات العسكرية للجيش النظامي بمساندة من الطيران الروسي في ريف حلب الشمالي والشرقي, حيث تمكن من خلالها الأخير من التقدم والسيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء.
وتسببت العمليات العسكرية في ريف حلب بنزوح آلاف الأشخاص باتجاه الحدود التركية, في ظل استمرار الجانب التركي بإغلاق المعابر الحدودية مع سوريا, في حين تقول أنقرة أنها تفتح المعابر أمام الحالات الاستثنائية والمرضية.
سيريانيوز