الأخبار المحلية
الجيش اللبناني و"حزب الله" يبدآن هجومين على "داعش" عند الحدود السورية
قال الجيش اللبناني, يوم السبت, انه بدأ هجومه على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا, دون تنسيق مع الجيش السوري و "وحزب الله", تزامناَ مع إعلان الحزب عن بدء هجوم على مسلحي التنظيم من الجانب السوري للحدود.
ونقلت وكالات انباء عن مدير التوجيه بالجيش اللبناني العميد علي قانصوه قوله, في مؤتمر صحفي, ان "عدد عناصر "داعش" المنتشرين في الجرود بين رأس بعلبك والقاع يقدر بنحو 600 , اما مساحة المنطقة التي ينتشر فيها التنظيم في جرود عرسال رأس بعلبك والقاع هي 120 كيلومترا".
وأكد مدير التوجيه بالجيش اللبناني الى أن "الوضع الأمني ممسوك في الداخل وقد دخلنا المعركة ونحن متأكدون أننا سنربح ولا تنسيق بيننا وحزب الله أو القوات السورية ولا خوف على أولاد المنطقة أبدا والمنطقة معنا ولبنان كله معنا".
واشار الى أن "العملية ستستمر لحين استعادة الجيش السيطرة الكاملة على الأراضي اللبناني حتى الحدود السورية".
ولفت قانصوه الى ان "وجود "داعش" سينتهي, و مصير العسكريين المخطوفين هو أولوية بالنسبة لنا ".
بدوره, أعلن قائد الجيش العماد جوزف عون عن انطلاق عملية “فجر الجرود” ضد تنظيم “داعش” ، بعد تصاعد وتيرة قصف الجيش لمواقع “داعش” في تلال القاع ورأس بعلبك شرقي لبنان براجمات الصورايخ والمدفعية الثقيلة".
من جهته, قال مصدر أمني لبناني, بحسب وكالة (رويترز), إن "الجيش اللبناني يستهدف مواقع للدولة الإسلامية قرب بلدة رأس بعلبك بالصواريخ والمدفعية وطائرات الهليكوبتر".
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اكد في وقت سابق من الشهر الجاري انه لا يوجد تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري بخصوص المعركة ضد تنظيم (داعش), على الحدود بين البلدين, متهماَ النظام السوري بدفع عناصر التنظيم نحو حدود لبنان.
وتسلم الجيش اللبناني صواريخ ذكية من الولايات المتحدة الامريكية استعداداَ لشن معركته ضد (داعش) في جرود القاع وراس بعلبك, بحسب ماكشفته صحيفة (الديار) اللبنانية.
وفي سياق متصل, اعلن "حزب الله", في بيان له, إن "العملية التي يشنها بالتعاون مع الجيش السوري تستهدف مسلحي الدولة الإسلامية في منطقة القلمون الغربي في سوريا والواقعة عبر الحدود من رأس بعلبك".
وبحسب قناة (المنار) التابعة للحزب, فان عناصر الحزب والجيش السوري سيطروا على وادي مسعود ووادي أبو خضير في جرود الجراجير وشعبة سرور وقبر العرسالي وخربة العيلة بجرود قارة.
كما تمت السيطرة على مرتفع أبو خديج المشرف على كامل سهل الجراجير والسيطرة على مرتفع شلوف الزمراني الذي يسيطر بالنار على معبر الزمراني.
واشارت (المنار) الى ان " الجيش اللبناني تمكن من السيطرة على سهل المخيرمة وتلة المخيرمة في جرود رأس بعلبك والقاع".
من جهتها, تحدثت الوكالة الوطنية للاعلام ان الجيش اللبناني يواصل قصف مواقع داعش في جرود القاع , وتمكنمن السيطرة على تلة المخيرمة .
بدورها, أفادت وكالة (سانا) ان "الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية نفذ عمليات مكثفة ضد تنظيم “داعش” من عدة اتجاهات في جرود الجراجير وقارة , وسيطر على تلال ومرتفعات حرف وادي فارة ورأس شعبة المغارة وقرنة شميس دوار خنجر وشعبة السوقي ووادي دوار خنجر وشميس الزمراني ومرتفع ثنايا الحريق ووادي مسعود ووادي أبو خضير وعلى شعبة سرور وقبر العرسالي وخربة العيلة".
والمنطقة هي آخر جزء من الحدود اللبنانية السورية يسيطر عليه التنظيم.
وسبق ان اشار الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الى ان معركة "داعش" محسومة, لكن خير التنظيم ما بين الميدان والتفاوض.
وشهدت عرسال على الحدود اللبنانية - السورية عمليات عسكرية شرسة , حيث حقق "حزب الله" تقدما كبيرا في المنطقة, قبل الشروع في التوصل لاتفاق مع "سرايا اهل الشام " و "جبهة النصرة" تقضي بخروج مقاتليهم من المنطقة باتجاه سوريا.
سيريانيوز