الاخبار السياسية

انتبه.. زيارتك الى سوريا قد تمنعك من دخول الولايات المتحدة الامريكية

28.12.2015 | 10:01

صوت مجلس النواب الأمريكي بموافقة ساحقة لصالح مشروع قانون جديد ينص على تشديد شروط السفر الى الولايات المتحدة بدون تأشيرة، في اجراء قد يخلق صعوبات بوجه السوريين قبل دخولهم الاراضي الامريكية، وذلك في اعقاب هجمات باريس الأخيرة التي أوقعت ما يزيد على 130 قتيلا.

وينص مشروع القانون الذي أقر بأغلبية 407 أصوات مقابل 19 صوتا، على تعزيز تبادل المعلومات بين الولايات المتحدة و38 دولة يسمح لحاملي جوازات سفرها بزيارة البلاد من دون الحاجة لتأشيرة دخول، فيما يستثنى من ذلك من زار منهم خلال السنوات الخمس الاخيرة سوريا والعراق والسودان.

حيث سيتعين على مواطني الدول المشاركة في البرنامج الذين سبق لهم ان زاروا سوريا والعراق والسودان وإيران الحصول على تأشيرة اذا رغبوا بالسفر الى الولايات المتحدة.

ويتخوف النواب الامريكيون من تسلل اولئك الذين سبق لهم ان قاتلوا في سوريا والعراق الى الولايات المتحدة مستفيدين من الاستثناء من شرط التأشيرة.

وتشير وسائل اعلام أمريكية إلى أن مشروع القانون الذي يحظى بتأييد البيت الابيض طرح لأن منفذي هجمات باريس كان بامكانهم دخول البلاد دون تأشيرة.

يشار إلى أن مئات الملايين من الأشخاص ومعظمهم من دول أوروبية استفادوا من برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول الذي أطلق في ثمانينيات القرن الماضي كوسيلة لتشجيع التجارة والسياحة في الولايات المتحدة.

من جانبها، قالت النائبة الجمهورية التي طرحت المشروع كانديس ميلر، أنه "بدافع الحذر، سنطلب من هؤلاء التقدم للحصول على تأشيرات والدخول في اجراءات الفرز والتحقق الرسمية."

ويقول مسؤولون أمريكيون إن نحو 5 آلاف مواطن اوروبي معظمهم من الدول المشمولة بالبرنامج سافروا الى سوريا والعراق للقتال في صفوف التنظيمات المتطرفة بما فيها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، ولذا فهم يشكلون "تهديدا" للأمن الامريكي.

وكان  مجلس النواب الامريكي, أقر الشهر الماضي, مشروع يقضي بتشديد الإجراءات الأمنية بحق اللاجئين السوريين قبل دخولهم إلى الأراضي الأمريكية، صوّت لصالحه 289 نائباً بينما رفضه 137 نائب،وما يزال تشريع فرض القيود على استقبال اللاجئين بحاجة إلى تمرير في مجلس الشيوخ عقب مجلس النواب للمصادقة عليه، كما اعلنت عدة ولايات امريكية, حينها, معارضتها استقبال لاجئين سوريين.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي حاول في مناسبات عدة بالأونة الأخيرة تهدئة مخاوف الأمريكيين من هجمات "ارهابية" محتملة , بعد هجمات باريس الدموية وحادثة إطلاق النار في سان برناردينو بكاليفورنيا مؤخر والتي أسفرت عن سقوط 14 قتيلا, وسط انتقادات لاستراتيجية أوباما في الحرب ضد التنظيم المتطرف, إذ يشهد العالم تحركات عسكرية كبيرة وتصاعدا في المواقف ضد تنظيم "داعش".

وكان تنظيم "داعش" هدد, في شريط  فيديو, منتصف الشهر الماضي, بشن هجمات في الولايات المتحدة, بعد تهديد مماثل لروسيا, مشيرا إلى أن الدول التي تشارك في شن ضربات جوية في سوريا ستلقى نفس مصير فرنسا, وذلك في إشارة لهجمات باريس التي تبناها, ما دفع الرئيس الفرنسي لاعطاء أوامره بتكثّيف الغارات الجوية على مواقع التنظيم بسوريا.

 

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -