الأمم المتحدة: استعدادت لـ"تصعيد" القتال في سوريا

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، يوم الجمعة، إن تصاعد وتيرة العنف في سوريا، يشير إلى استعدادات للتصعيد، ماقد يؤدي إلى مستويات جديدة من الرعب وإن كل الأطراف أبدت "استخفافا شنيعا" بحياة المدنيين.

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، يوم الجمعة، إن تصاعد وتيرة العنف في سوريا، يشير إلى استعدادات للتصعيد، ماقد يؤدي إلى مستويات جديدة من "الرعب" وإن كل الأطراف أبدت "استخفافا شنيعا" بحياة المدنيين.

وأضاف الحسين في بيان له، "كان وقف الأعمال القتالية ومحادثات السلام أفضل سبيل، وإذا تم التخلي عنهما الآن فأخشى مجرد التفكير في مدى الرعب الذي سنشهده في سوريا".

وتمر "الهدنة" في سوريا بمرحلة "تراجع", حيث تتصاعد "الاعمال القتالية" في عدة مناطق وخاصة بحلب, وريف اللاذقية، بعد انخفاض وتيرتها في الآونة الاخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة, فيما تراجعت نسبة إيصال القوافل الانسانية هذا الشهر.

وأوضح الحسين "يعود العنف إلى المستويات التي شهدناها قبل وقف الأعمال القتالية. هناك تقارير مزعجة للغاية عن حشود عسكرية مما يشير إلى استعدادات لتصعيد فتاك."

ويأتي كلام المفوض الأممي، عقب يومين على ورود تقارير عن وصول 200 جندي عسكري أمريكي إلى شمال سوريا، فضلا عن تصريحات حديثه لرئيس الحكومة وائل الحلقي تفيد بدخول حوالي 5 آلاف مسلح إلى حلب.

ولفت الحسين إلى أنه "ترد تقارير من حلب وحمص ودمشق وريف دمشق وإدلب ودير الزور عن زيادة عدد الضحايا المدنيين، وفي سياق هذا الوضع الجهنمي فإن إخفاق مجلس الأمن الدولي المستمر في إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية يعد مثالا على أكثر أشكال الواقعية السياسية خزيا."

وارتفعت وتيرة المعارك في مختلف المناطق بين أطراف الصراع، ما ادى لسقوط العديد من الضحايا، والكثير من الدمار، حيث قالت منظمة " هيومن رايتس ووتش" , يوم الأربعاء, ان "89 مدنيا على الاقل قتلوا في سوريا منذ 22  الشهر الجاري".

واعتبر الحسين أنه "في عقول الكثيرين أصبحت القوى الكبرى العالمية بالفعل متواطئة في التضحية بمئات الآلاف من البشر وتشريد الملايين. لا يوجد حاليا ما يدفع أيا من مجرمي الحرب الكثيرين في سوريا إلى الكف عن المشاركة في دوامة القتل والدمار التي تبتلع البلاد".

يشار إلى أن كلاً من روسيا والولايات المتحدة وعدة دول أخرى، تشارك في الحرب الدائرة على الأراضي السورية، وتدعم كل منها طرفاً معيناً، ففي حين تقود واشنطن تحالفاً دوليا يضم عدة دول عربية ضد تنظيم "داعش"، تقدم في الوقت نفسه الدعم لفصائل مقاتلة على الارض سواء بالاستشارة أو التدريب العسكري، بينما تشن روسيا غارات جوية دعماً للجيش النظامي منذ أيلول الماضي.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت تقريراً  صادر عن "المركز السوري لبحوث السياسات" في شباط الماضي أظهر أن 470 ألف شخص توفوا خلال الحرب المستمرة في سوريا منذ خمسة أعوام، بينما تقدر الخسائر الاقتصادية بنحو 255 مليار دولار.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close