رفضت "منصة موسكو" للمعارضة السورية, و "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة، مسألة تطبيق "الفيدرالية" في سوريا.
وأوضح رئيس "حزب الإرادة الشعبية للتغيير"، ورئيس "منصة موسكو" للمعارضة, قدري جميل, في حديث لقناة (رووداو) الكردية, أن "الفيدرالية هي طرح طرف من الأطراف في سوريا، وهناك قضايا هامة في الجوهر بموضوع الفيدرالية ويجب أخذها بعين الاعتبار".
وأضاف جميل انه "يجب بحث هذا الموضوع مع كل السوريين، والشيء الأهم في نهاية المطاف هو أن سوريا ليست بلدا كبيرا، والتنوع فيها واسع جدا أكثر من العراق، وعليه كيف يمكن أن تتحمل سوريا الفيدرالية لكي تبقى موحدة؟".
واعتبر قدري جميل أن خصائص المجتمع السوري "لا تسمح باعتماد الفيدرالية، إذا أرادت البلاد الحفاظ على وحدتها".
وأردف جميل "لدينا تصوراتنا حول الدستور الجديد، وهدفه عمليا هو أن سوريا دولة موحدة ديمقراطية تعددية، وأن تكون سلطة المركز فيها قوية، ولكي تكون قوية يجب أن تفوض صلاحيات واسعة للمناطق لإدارة ذاتها في أمورها المحلية، ولكن القضايا الكبرى المتعلقة بالدفاع والخارجية والأمن والسياسات الاقتصادية والمالية العامة يجب أن تكون مركزية".
وفي سياق متصل، أكد المنسق العام "لهيئة التنسيق" الوطنية ، وعضو "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة، حسن عبد العظيم, رفضه لما يقوم به "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، من تكريس لتقسيمات إدارية جديدة، لتكوين فيدرالية في شمال البلاد، معتبرا أن ذلك "في النهاية بمثابة تقسيم لسوريا".
وكان ممثلو المعارضة السورية رفضوا مؤخرا الدعوات لإقامة مناطق فدرالية أو ذاتية الحكم في سوريا.
ويأتي ذلك عقب إعلان النظام السوري, على لسان وزير خارجيته وليد المعلم, الشهر الجاري, أن إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في سوريا, أمر قابل للتفاوض والحوار., فيما أكدت "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال شرقي البلاد رغبتها الإيجابية في التفاوض مع الحكومة حول هذه المسألة.
وأعلن الأكراد، في آذار عام 2016 بعد نجاحهم في صد هجمات "داعش" وتحرير مساحات واسعة من الأراضي شمالي سوريا، عن قيام نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى ثلاثة أقاليم، هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب).
وتسيطر قوات كردية على مساحات كبيرة في شمال شرق سوريا، وتتمتع بدعم أمريكي في جبهات قتالها ضد تنظيم "داعش", الا انهم يواجهون معاداة تركيا التي تصنفهم بـ"ارهابيين" لصلاتهم بحزب العمال الكردستاني، وتعارض إقامة مناطق حكم ذاتي لهم في سوريا قرب حدودها خوفاً من إنعاش آمال أكراد جنوب شرقي تركيا.
سيريانيوز