"الأوضاع في كفريا والفوعة ودير الزور تتم متابعتها"
أعلن الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الجمعة, استمرار مفاوضات جنيف حول سوريا إلى يوم الأربعاء المقبل, مشيرا الى ان الاطراف "متفقة" على أهمية التوصل "لحل سياسي", فيما حذر بان "الهدنة" في سوريا في "خطر شديد" اذا لم يتم "التحرك سريعا".
واوضح دي ميستورا, في مؤتمر صحفي, ان "المحادثات مع مجموعات المعارضة والنظام ستتواصل كما هو مقرر", مطالبا "بعقد اجتماعا وزاريا طارئا لمنع انهيار مفاوضات جنيف".
وكان دي ميستورا قال, يوم الخميس, ان مفاوضات جنيف حول "ستستأنف الأسبوع المقبل", وذلك بعد قرار "هيئة التفاوض" المعارضة تعليق مشاركتها المحادثات.
وأشار دي ميستورا الى ان "وفد المعارضة أراد أن يظهر احتجاجه بمناورة ديبلوماسية على تردي الأوضاع على الأرض, وهناك طرق لايصال رسائل سياسية وهذا ما فعلته الهيئة العليا المعارضة في جنيف اخيراً".
ومن المقرر عقد الجولة المقبلة من مفوضات جنيف الاسبوع المقبل, حيث أعلنت الأمم المتحدة استمرار المحادثات ، رغم إعلان وفد "الهيئة العليا" المعارضة تعليق مشاركته فيها، حتى يظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية, في حين أشار رئيس وفد النظام الى ان المفاوضات مستمرة والسلطات السورية لا ترى "مشكلة" في مقاطعة المعارضة للمفاوضات.
واضاف دي ميستورا اننا "حصلنا على أفكار من وفدي النظام والمعارضة حول المرحلية الانقالية", معتقدا ان "الأطراف تريد التوصل إلى حل سياسي".
واستأنفت جولة سابقة من مفاوضات جنيف في, 13 نيسان الحالي, بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الملف الانساني والانتقال السياسي, وسط خلاف بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية.
وحول اتفاق "الهدنة" في سوريا, اعتبر دي ميستورا الجمعة ان الهدنة تواجه "خطرا شديدا" اذا لم يتم التحرك "سريعا" , مشيرا الى ان وقف "الأعمال العدائية" ما زال "قائما", ولكنه بحاجـة إلى" بذل جهود فورية لمنع انهياره".
وعن المساعدات الانسانية, لفت دي ميستورا الى ان " الأوضاع في كفريا والفوعة ودير الزور تتم متابعتها, حيث يعاني سـكانها أوضـاعا صعبة".
ودخلت مساعدات انسانية مؤخرا الى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين, كما بدات الامم المتحدة الأربعاء الماضي, باجلاء جرحى من البلدتين, تنفيذا لاتفاق مسبق بهذا الشان, فيما نجح برنامج "الاغذية العالمي " للمرة الأولى, الشهر الجاري, في اسقاط مواد غذائية عن طريق الجو للسكان المحاصرين في أحياء دير الزور, بعد فشل المحاولة الاولى في شباط الماضي.
وكان دي ميستورا قال، يوم الخميس، إن هناك "تقدم متواضع" ولكنه "حقيقي" في إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وان الحكومة السورية ما زالت تمنع دخول الإمدادات الطبية والجراحية لبعض المناطق ووصف ذلك بأنه أمر "غير مقبول".
وتمر"الهدنة" في سوريا بمرحلة "تراجع", حيث تتصاعد "الاعمال القتالية" في عدة مناطق وخاصة بحلب, بعد انخفاض وتيرتها في الاونة الاخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة, فيما تراجعت نسبة إيصال القوافل الانسانية هذا الشهر.
يشار إلى أن اتفاق الهدنة، استثنى كل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن قراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي لوقف إطلاق النار .
سيريانيوز