في 18 نيسان عام 1983 استهدفت سيارة مفخخة السفارة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت حيث أدت إلى مقتل جميع العاملين في السفارة البالغ عددهم 60 شخصا وبينهم 16 أمريكيا.
وكان التفجير الهائل الناجم عن السيارة المجهزة بحوالي 180 كغ من المتفجرات قد أدى إلى تدمير معظم اجزاء السفارة.
وتشير تقارير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) إلى أن السيارة التي نفذت بها العملية تمت سرقتها قبل عام واحد من التفجير من السفارة، وكانت تحمل شارتها، واستطاع سائقها لهذا السبب من الدخول بسهولة إلى السفارة.
وكان من بين القتلى الأمريكيين 8 موظفين لوكالة المخابرات الأمريكية.
وشكل هذا التفجير صفعة قاسية للولايات المتحدة الأمريكية، وخسارة ضخمة للمخابرات المركزية الأمريكية.
وأشارت أصابع الاتهام إلى حزب الله، دون دليل قاطع يحسم الجدل حول هوية المنفذين الأكيدة حتى الآن.
وبعد حادثة تفجير السفارة تم نقل البعثة الدبلوماسية الأمريكية إلى بيروت الشرقية، ولكن الموقع الجديد تعرّض إلى استهداف بسيارة مفخخة أخرى في 20 أيلول 1984 وقتلت في هذه المرة أمريكيان و20 لبنانياً.
كما تعرض مقر المارينز الأمريكي في لبنان في 23 تشرين الأول عام 1983 لتفجير انتحاري ضخم اسفر عن مقتل 240 جنديا أمريكيا حيث اسفر هذا التفجير آنذاك عن اضخم حصيلة من القتلى الأمريكيين في يومٍ واحد منذ معارك نهاية الحرب العظمى الشرسة ضد اليابانيين.
سيريانيوز
