اتهم رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف نصر الحريري, يوم الاثنين, النظام السوري بعرقلة المفاوضات من خلال عدم المجيء لحضور اللقاء المقرر غدا الثلاثاء, مشيراً الى هدف حضور وفده اللقاء هو "الاطاحة بالرئيس بشار الاسد".
ونقلت وكالات انباء عن الحريري قوله, في مؤتمر صحفي, ان توقعاته ضئيلة, حيث أن النظام لا يزال يلجأ بتكتيكاته لعرقلة تقدم المفاوضات بعدم القدوم للمؤتمر".
وشدد الحريري على " قيام المبعوث الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الامن في اجبار النظام على التقدم في الحل السياسي ", معربا عن "الامل في أن يكون هناك وفد للنظام مستعد للتفاوض بجدية ولكن النظام مازل يماطل ويعرقل التقدم في الحل السياسي".
ووصل وفد المعارضة السورية, برئاسة نصر الحريري, إلى مدينة جنيف السويسرية, للمشاركة في الجولة المقبلة من مفاوضات السلام السورية, فيما لم يحضر وفد النظام حتى الان.
وأفادت مصادر دبلوماسية، سابقاً أن وفد الحكومة أرجأ السفر إلى جنيف، لأن دمشق مستاءة من البيان الصادر عن اجتماع المعارضة السورية في الرياض الأسبوع الماضي.
وتضمن البيان الختامي لاجتماع قوى المعارضة السورية في الرياض الأسبوع الماضي، مطالبة بتنحي الرئيس الأسد عن منصبه مع بداية العملية الانتقالية.
واشار الحريري الى ان وفده سيلتقي غدا بشكل رسمي الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وأضاف الحريري ان "المعارضة ملتزمة بجهود دعم الحل السياسي في سوريا", مؤكدا على السعي "لعملية انتقال سياسي تتضمن رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية".
واردف الحريري أن الانتقال السياسي الذي يحقق الإطاحة بالأسد في بدايته هو هدفنا“.
ومن المقرر أن تنطلق جولة ثامنة من مفاوضات السلام السورية غير المباشرة في جنيف يوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني الجاري، وسط تأكيدات أممية بان المفاوضات ستركز على الدستور والانتخابات.
ويسعى وفد المعارضة الى جنيف الى التركز على هدف محدد هو الانتقال السياسي, بحسب ما اعلنه كبير مفاوضي المعارضة نصر الحريري مؤخرا.
وتمت خلال الجولات, التي لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي النظام والمعارضة السورية وجها لوجه, مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب,في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع.
سيريانيوز
