اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان استقالة رئيس الوزراء اللبناني مصطفى أديب عبارة عن "خيانة جماعية" من مختلف الأحزاب اللبنانية .
وذكرت وكالات أنباء أن مصادر مقربة من ماكرون، أكدت على ضرورة تشكيل حكومة في لبنان "قادرة على تلقي المساعدات الدولية"، مشيرة الى ان فرنسا "ن تترك لبنان لوحدها".
و أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب ، السبت، اعتذاره عن متابعة مهمة تشكيل الحكومة، مؤكداَ أن مبادرة الرئيس الفرنسي "يجب أن تستمر لأنها تعبر عن نية صادقة من فرنسا".
وتنص المبادرة الفرنسية على تشكيل حكومة جديدة، وإصلاح البنك المركزي والنظام المصرفي في لبنان، بحلول نهاية تشرين الأول.
وأعربت فرنسا قبل ايام، عن "الأسف" لعدم تمكن السياسيين اللبنانيين في تشكيل حكومة بعد انتهاء مهلة حددها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بخصوص ذلك.
ومارس ماكرون ضغوطات على الساسة اللبنانيين للوفاء بوعودهم بتشكيل حكومة، وحدد 15 ايلول موعداَ نهائياَ لذلك، وهدد بإجراءات عقابية في حال عجز زعماء لبنان عن تحويل مسار البلد في غضون الشهور الثلاثة المقبلة.
ووعدت القيادة اللبنانية ماكرون عندما زار بيروت في 1 أيلول الجاري، بتشكيل حكومة في غضون حوالي أسبوعين لإنهاء أزمة اقتصادية تفاقمت بانفجار ضخم في مرفأ بيروت في شهر اب الماضي.
وكلف عون في 31 آب الماضي اديب بتشكيل الحكومة الجديدة وذلك بعد حصوله على 90 صوتاً في الاستشارات النيابية الملزمة.
واستقالت الحكومة اللبنانية بعد الانفجار المدمر في مرفأ بيروت في شهر اب الماضي، والذي أدى إلى سقوط 190 قتيلا وآلاف الجرحى ودمار كبير في مناطق بالعاصمة.
ويشهد لبنان، منذ عدة أشهر، أزمة اقتصادية حادة، والتي أدت الى اندلاع موجة احتجاجات غاضبة، وتزايدت حدة الأزمة بعدما خلف انفجار مرفأ بيروت خسائر هائلة في الأرواح والماديات.
سيريانيوز
