المنوعات
دراسة: الخلافات بين الازواج تؤدي الى ظهور علامات تعطل تطور الدماغ
توصلت دراسة بريطانية حديثة، أن جدال الوالدين يؤثر بشكل كبير على الأطفال، وتحديدا من ناحية الصحة العقلية والنفسية، إضافة إلى تطور الطفل، وعلاقاته المستقبلية.
ونقلت وسائل اعلام، عن الباحثين قولهم ان "الأطفال الذين يشاهدون الجدل، والخلافات، بين الأب والأم، يكون لديهم زيادة في معدلات ضربات القلب، وإفراز هرمون التوتر".
واوضحت الدراسة التي أُجريت بعد مراقبة بعض الأسر في منازلهم، ومتابعتهم لفترات طويلة، أن تأثير الجدل بين الزوجين أكبر من ذلك، ويصل إلى ظهور علامات تعطل تطور الدماغ، واضطرابات النوم والقلق والاكتئاب، واضطرابات السلوك على الرضع، والأطفال، والمراهقين.
واشار الباحثون ان هذه الآثار تظهر أيضا عند الأطفال في الأسر التي يختلف فيها الوالدان بشكل مستمر، ولكن بصورة أقل حدة، مقارنة بالأطفال الذين يلجأ أهلهم للنقاش البناء في حل مشكلاتهم ونزاعاتهم.
واعتبر الباحثون أن هناك بعض المفاهيم غير الدقيقة، حول ما يؤثر على الأطفال، فعلى سبيل المثال، غالباً ما كان ينظر إلى الطلاق، أو الانفصال، على أن لهما تأثير سلبي على العديد من الأطفال، لكن في بعض الحالات، يمكن أن يكون الجدال الذي يحدث بين الوالدين قبل وأثناء وبعد الانفصال، هو المسؤول عن ترك هذا الأثر السلبي لدى الأطفال، وليس الانفصال بحد ذاته.
وبينت الدراسة أن الاعتقاد بأن الوراثة، في كثير من الأحيان، تلعب دورًا في تحديد كيفية استجابة الأطفال للخلافات بين أهلهم، وأن الطبيعة لها دور مركزي في الصحة العقلية للطفل، ليس صحيحا بشكل كامل، إذ إنها تلعب دورا في مشاكل مثل: القلق والاكتئاب والذهان، لكن البيئة المنزلية والتنشئة التي يتلقاها الأطفال هي في الواقع الأكثر أهمية.
وكانت دراسة سابقة اجرها باحثون بجامعة هارفارد الأمريكية للصحة العامة، اوضحت أن النساء اللاتي يتعرضن لسوء المعاملة والانتهاكات هن أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابين بمرض التوحد بمعدل60%، ذلك نتيجة للضغوط النفسية التي تؤثر على جهاز المناعة لديهن وخاصة في فترة الحمل. مما يضعف مناعة الجنين الذي يصبح معرضا للإصابة بمرض التوحد بعد الولادة.
سيريانيوز