قال وزير الخارجية وليد المعلم، يوم الخميس، لمبعوث صيني يزور دمشق، إن وفد المعارضة، أراد "تخريب" مفاوضات جنيف، وتبين أنه "يفضل التصعيد العسكري"، وذلك تعقيباً على إعلان وفد "الهيئة التفاوضية" المعارضة تعليق مشاركته في محادثات جنيف.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن المعلم قوله، خلال لقائه المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا شي شياو يان، إنه "يجب اتخاذ موقف دولي يدعم احترام قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، في ظل استمرار تركيا بتسهيل مرور الإرهابيين وتقديم السلاح لهم".
وتتهم السلطات السورية أنقرة، بتسهيل عبور المقاتلين عبر أراضيها، وتقديم الدعم لها بالمال والسلاح، في وقت بدأت فيه روسيا وأمريكا ببحث إغلاق الحدود التركية السورية لمنع عبور المسلحين.
وأكد المعلم أن موقف النظام "لا يزال ثابتاً عند مكافحة الإرهاب، بالتوازي مع العملية السياسية في جنيف".
وكانت "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة طلبت من المبعوث الدولي إلى سوريا دي ميستورا الاثنين الماضي، إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف حتى يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، إضافة إلى تزايد "خروقاته" للهدنة، قبل أن يعلن منسق الهيئة رياض حجاب تعليق وفد مشاركة الوفد في المحادثات.
واستأنف دي ميستورا الأربعاء الموافق 13 نيسان الحالي، جولة وصفها بـ"الصعبة" من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الانتقال السياسي, الا ان الاراء متباينة بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، حيث تشدد السلطات السورية على ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, في حين تصر "الهيئة العليا" للمفاوضات على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.
ومن جانبه أكد المبعوث الصيني شي شياو يان موقف بلاده الداعم للعملية السياسية في سبيل الوصول إلى حل للأزمة السورية.
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء الماضي، إن المبعوث الصيني الجديد الخاص بالأزمة السورية سيزور سوريا والسعودية وإيران وروسيا في مسعى دبلوماسي صيني للتوصل إلى حل سلمي للصراع السوري.
وتدعو الصين إلى حل سياسي للأزمة التي تشهدها سوريا منذ منتصف آذار عام 2011 حيث استضافت الصين, في الآونة الأخيرة, شخصيات من الحكومة والمعارضة السورية , في مسعى منها لتعزيز التسوية السياسية.
سيريانيوز