الأخبار المحلية

المعلم: اتفاق الهدنة فرصة حقيقية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا

29.12.2016 | 22:26

أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، يوم الخميس، أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا فرصة حقيقة للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة في البلاد، مؤكداً عدم ثقة النظام بالدور التركي.

وقال المعلم في مقابلة مع التلفزيون الرسمي "هذا الاتفاق جاء بعد انتصار حلب.. ويعكس حقيقة أن ما بعد تحرير حلب ليس كما قبله .. وبالتالي لا بد من الاستثمار السياسي للنصر في حلب.. والخطوة الأولى أمام هذا الاستثمار هي وقف الأعمال القتالية".

وكان الجيش النظامي أعلن في 22 كانون الأول الجاري حلب مدينة خالية من السلاح والمسلحين، عقب إتمام عملية إجلاء للمسلحين من شرق المدينة.

وتابع المعلم "هذه الفرصة حقيقية، فمن يرد فعلا مصلحة الشعب السوري يجب ان يستغل هذه الفرصة ليذهب إلى التسوية السياسية بكل موضوعية وقلبه وعقله على مستقبل سورية وليس على مستقبل الآخرين".

وأوضح المعلم أن هذا الاتفاق يحمل فارقا كبيرا مقارنة مع الاتفاقات السابقة من حيث "الضمانات التي حصلنا عيها وقوة الالتزام بها بدليل أن من أعلن في موسكو عن الاتفاق هو الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعلن في وقت سابق من يوم الخميس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين المعارضة السورية والنظام، بضمانة بلاده وتركيا.

و أكد المعلم "نحن نثق بالضامن الروسي لأنه كان شريكنا في مكافحة الإرهاب وهذا الضامن أكد لنا أن كل خرق ستتم مواجهته .. وأن الفصائل التي لم توقع على الاتفاق هي فصائل إرهابية كما ستكون هناك آلية للرقابة على الخروقات.. ولن يسمحوا بالخروقات سواء كان عبر الحدود أو في المناطق التي يتواجد فيها المسلحون".

وحول الدور التركي في الاتفاق، قال المعلم "تركيا دولة معتدية ومحتلة لأجزاء من الأرض السورية لكن اليوم هناك واقع .. السؤال الذي يطرح من أين جاء هؤلاء… ألم يأتوا عبر الأراضي التركية… ألم يتم تدريبهم هناك وتمويلهم وتسليحهم… ولذلك نحن نثق فقط بالضامن الروسي والدور الإيراني ولا نثق بالدور التركي إطلاقا.. ولا توجد وثيقة من الوثائق التي تم التوقيع عليها فيها ذكر لتركيا".

وجاء الإعلان عن الهدنة في سوريا, بعد توصل كل من أنقرة وموسكو, يوم الاربعاء, إلى صيغتي اتفاقين بشأن سوريا يتعلقان بالحل السياسي ووقف النار، فضلاً عن إعلان أنقرة أنها وموسكو ضامنتين لتنفيذ الاتفاق.

وأشار المعلم الى أن الاتفاق لا يشمل تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) وجبهة "فتح الشام"، (النصرة سابقاً) الإرهابيين والفصائل المرتبطة بهما، كما لا يشمل الفصائل التي لم توقع على الاتفاق منوها الى ان " هناك مهام لقواتنا المسلحة ستواصلها ولن تتوقف عنها .. وهناك في نفس الوقت فرصة حقيقية لكي نصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية تنهي سفك الدم وتؤسس لمستقبل البلاد".

وكانت قيادة الجيش النظامي أعلنت في وقت سابق من يوم الخميس، وقف إطلاق نار شامل في جميع المناطق اعتباراً من بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة باستثناء تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والمجموعات المرتبطة بهما.

كما نشرت وزارة الدفاع الروسية قائمة بالتشكيلات المسلحة التي انضمت الى الهدنة في سوريا، مؤكدة ان كل من لم يوقع على الاتفاق سيعتبر "إرهابياً".

سيريانيوز