كشفت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن عدداً من المحققين الدوليين يتواجدون في منطقة قرب مدينة حلب السورية لجمع الأدلة حول حادثة هجوم تعرضت له قافلة أممية في أيلول الماضي.
ونقلت وكالة (رويترز) عن نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون قوله، إن محققي المنظمة الدولية الذين يحققون في هجوم دام على قافلة للمنظمة قرب مدينة حلب السورية في أيلول الماضي موجودون في المنطقة لجمع الأدلة وإنهم سيحيلون الأمر لمجلس الأمن إن هم تمكنوا من تحديد منفذه.
وأضاف إلياسون "نعرف أنها مهمة صعبة... ندرك أن من الممكن التلاعب في الأدلة أو اختفاءها." وتابع "هجوم من هذا النوع يصل بلا أدنى شك إلى حد جريمة الحرب."
وأردف المسؤول الأممي "نتمنى الحصول على معلومات كافية بحيث نتمكن من تقديم تحقيق متماسك في أسرع وقت ممكن".
وكانت الأمم المتحدة قالت في تشرين الأول الماضي، إن تحليل الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لهجوم على قافلة مساعدات قرب حلب ايلول الماضي يظهر أنه كان ضربة جوية".
وتعرضت 31 شاحنة تنقل مساعدات من الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري الى 78 الف شخص في أورم الكبرى بحلب لهجوم ليل 19 ايلول.
وسقط قتلى وجرحى, بينهم مدير مركز الهلال الاحمر السوري وعدد من الموظفين والمتطوعين الآخرين جراء قصف جوي استهدف قوافل المساعدات الانسانية في منطقة اورم الكبرى بريف حلب الغربي, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة."
ووجهت عدة دول, بينهما أمريكا وتركيا وبريطانيا, اصابع الاتهام لروسيا والنظام السوري, الا ان الحكومة السورية نفت ذلك, متهمة "مجموعات ارهابية" باعتبار المنطقة, التي وقع فيها الهجوم, خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة, كما نفت روسيا ضلوعها في الحادث, داعية الى اجراء "تحقيق محايد"، وكاشفة عن تواجد طائرة أمريكية قرب المنطقة مكان الحادثة.
سيريانيوز