الاخبار السياسية

الدوما يصادق على اتفاقية توسيع القاعدة الروسية في طرطوس لمدة 49 عاما

21.12.2017 | 12:32

صادق مجلس الدوما, يوم الخميس, على اتفاقية توسيع القاعدة البحرية العسكرية الروسية في ميناء طرطوس لمدة 49 عاما.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الدفاع الروسي نقولاي بانكوف قوله, في الجلسة العامة الإضافية لمجلس الدوما, ان "الاتفاق يشمل توسيع مساحة القاعدة البحرية العسكرية الروسية إلى نحو 24 هكتارا إضافيا بناءا على الاتفاقية الموقعة بين البلدين".

وأشار بانكوف الى ان الاتفاقية تثبت لروسيا "حق الاحتفاظ بما يصل إلى 11 سفينة حربية في آن واحد في المركز بما في ذلك السفن العاملة بالطاقة النووية".

وتهدف الوثيقة الى وضع قاعدة قانونية – تشريعية تضبط شروط تواجد مركز الخدمات الفنية التابع للأسطول الروسي في سوريا، وهي تنظم سير العمل، وترتيب دخول السفن الحربية الروسية وخروجها، والعلاقات الخاصة بالأصول فضلا عن شروط استخدام الأراضي والمياه.

وتحدد الوثيقة بشكل منفصل الشؤون القضائية المتعلقة بأماكن انتشار وتواجد العناصر وأفراد الأطقم الروسية وتحديد صفاتهم القانونية.

وجاء في المذكرة التوضيحية المرافقة مع الوثيقة "يمنح موظفو المركز اللوجستي، بما في ذلك قائده، وأفراد أسرهم وأفراد أطقم السفن الحربية الحصانات والامتيازات التي تمنح لموظفي البعثة الدبلوماسية، ولاسيما حرمة الشخص وحرمة السكن والحصانة من الملاحقة القضائية، والحصانة المالية، والحصول على الامتيازات الجمركية".

وتؤكد الوثيقة أن موظفي المركز الروسي المذكور وكذلك المقاولين المتعاملين معه، يحق لهم عبور الحدود السورية بحرية، ولا يخضعون للتفتيش من قبل سلطات الحدود والجمارك السورية.

ولا يجوز لممثلي السلطات السورية زيارة أماكن انتشار مرافق المركز التابع للبحرية الروسية دون موافقة قائده, كما تتمتع مركبات النقل والسفن والطائرات الروسية في طرطوس بالحصانة من التفتيش ولا يجوز مسها أو تفتيشها أو الحجز عليها ولا تخضع لغير ذلك من التدابير القسرية.

وأحال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى مجلس الدوما الروسي في 13 الجاري مشروع اتفاقية بين روسيا وسوريا لتوسيع أراضي نقطة الإمداد اللوجستي للأسطول الروسي في طرطوس.

وجاء ذلك بعدما باشرت القوات المسلحة الروسية منذ ايام العودة من سوريا, بناء على امر من بوتين, خلال زيارة قصيرة مفاجئة الى قاعدة حميميم باللاذقية .

وكان بوتين قرر سحب الجزء الأكبر من مجموعة القوات الروسية في مارس من عام 2016، حيث خفضت روسيا مؤخرا حجم قواتها العاملة في سوريا وسحبت نصف قواتها الجوية من قاعدة حميميم في نيسان الماضي.

وبدأت روسيا في ايلول عام 2015 حملة عسكرية جوية في  سوريا دعما للقوات النظامية السورية, والذي ادى ذلك الى استعادة مساحات واسعة من الاراضي التي كانت خاضعة تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة.

 

 وتواصل روسيا دعم النظام السوري, من خلال توريد الأسلحة والعتاد وتدريب خبراء عسكريين, في وقت لا تزال تعمل القاعدة الجوية الروسية في حميميم بريف اللاذقية ومركز الإمداد المادي والتقني في ميناء طرطوس، إضافة إلى مركز التنسيق الروسي للمصالحة الوطنية في سوريا.

 

 سيريانيوز


TAG: