كشف مسؤول سابق في مصنع شركة "لافارج" الفرنسية بسوريا، المتهمة بتمويل مجموعات مسلحة لتأمين عمل المصنع، أنه كان على تواصل مع المخابرات الفرنسية خلال فترة عمله في سوريا.
ونشرت صيحفة "ليبيراسيون" الفرنسية، اعترفات لجان كلود فيار المدير السابق للسلامة في "لافارج" جاء فيها، "لم أكن أجري أي فرز للمعلومات التي أنقلها الى أجهزة المخابرات.. لقد أعطيت كل المعلومات"، مشيرا إلى أن تلك المعلومات كثيرا ما تمر عبر بريد إلكتروني غامض قال عنه المسؤول السابق الذي تقاعد أخيرا، إنه كان بوابة الدخول إلى جهاز الإدارة العامة للأمن الخارجي.
وأوضح فيار الذي وجهت إليه مع خمسة كوادر آخرين سابقين أو حاليين في لافارج في كانون الأول 2017 تهمة “تمويل مجموعة إرهابية” في اعترافاته أنه كان على علم “بحقيقة تمويل شركة لافارج للمجموعات المسلحة في عام 2013 ولاحقا لتنظيم داعش في عام 2014 ”.
ولفت فيار الى أنه كان على اتصال مع الرئاسة الفرنسية في تشرين الاول وتشرين الثاني عام 2014 وانها كانت مهتمة بموقع المصنع في إشارة منه الى مخططات مستقبلية لها هناك.
وتواجه "لافارج" عملاق صناعة الاسمنت، اتهامات بتحويل أموال إلى بعض المجموعات خصوصا تنظيم "داعش" حتى يواصل تشغيل مصنعه في جلابية بشمال سوريا بين 2013 و2014.
وكانت شركة "لافارج هولسيم" السويسرية, اعلنت في اذار الماضي, أن تحقيقا داخليا كشف أن مصنعها لإنتاج الأسمنت في سوريا "وفر تمويلا لجماعات مسلحة" وذلك خلال عامي 2013 و2014.
يشار إلى ان لافارج بدأت في تشرين الأول 2010 بتشغيل مصنع للإسمنت في جلابية شمال سوريا وأنفقت عليه 680 مليون دولار، الا ان الاضطرابات الأولى اندلعت في البلاد بعد ذلك بستة أشهر، وتلاها فرض الاتحاد الأوروبي حظر على سوريا في مجالي الأسلحة والنفط.
سيريانيوز