واصل المتظاهرون احتجاجاتهم في عدة مناطق لبنانية، لليوم الـ12 على التوالي، احتجاجاً على الوضع المعيشي والفساد وللمطالبة برحيل الطبقة السياسية، فيما طالب المصرف المركزي اللبناني بـ"حل سياسي"، لتفادي "الانهيار الاقتصادي في المستقبل".
وذكرت وسائل اعلام لبنانية ان المتظاهرين واصلوا اعتصامهم ، حيث تركزت التظاهرات أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت، وأمام فروع المصرف المركزي في كل من طرابلس و بكفيا و صيدا وصور والنبطية و بعلبك وغيرها.
وواصل المحتجون قطع الطرقات، الا ان الطقس الماطر في معظم المدن اللبنانية ساهم في خفض عدد المشاركين في الاحتجاجات.
من جانبه، قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة في تصريح لوكالة "رويترز"، ان لبنان بحاجة لـ"حل سياسي" للأزمة التي تعصف بالبلاد، للحيلولة دون حدوث "انهيار اقتصادي" مستقبلاَ.
ونفى سلامة ماقاله في تصريحات سابقة لشبكة "سي ان ان"، حول حدوث انهيار اقتصادي وشيك خلال أيام، موضحا انه أشار في التصريحات إلى أن لبنان "بحاجة إلى حل خلال أيام لاستعادة الثقة وتفادي حدوث انهيار في المستقبل.“
ولاتزال بنوك لبنان مقفلة منذ 9 أيام، في ضوء الاحتجاجات المتواصلة في عدة مناطق لبنانية، لكن مصرف لبنان المركزي أكد أن البنوك ستفتح أبوابها مجددا ”فور أن يهدأ الوضع".
وسعت الحكومة إلى احتواء الأزمة من خلال طرح حزمة إصلاحات ، الا انها قوبلت برفض شعبي، وسط إصرار المحتجين على المطالبة باستقالة الحكومة وإسقاط النظام .
وبدأت التظاهرات منذ 12 يوماَ في لبنان، احتجاجاَ على الوضع الاقتصادي والمعيشي، عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على الاتصالات على الانترنت، ثم رفع المتظاهرون من سقف مطالبهم، وطالبوا برحيل رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان والوزراء ومحاسبة الفاسدين، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة واسترداد الأموال العامة المنهوبة من قبل مسؤولين ووزراء في السلطة .
سيريانيوز