حذر الاتحاد الاوروبي من مغبة التصعيد العسكري في محافظة ادلب وريف حماه الشمالي داعيا الى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الانسانية الى تلك المناطق واحترام اتفاق سوتشي في أيلول الماضي.
ونقلت إنترفاكس الروسية عن المتحدث الرسمي باسم الهيئة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي قوله في بيان إن "الأطراف الضامنة لأستانا تعهدت، بموجب اتفاق سوتشي في أيلول الماضي، بالإبقاء على منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وتوصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان في ١٧ أيلول الماضي الى اتفاق يتضمن انشاء منطقة منزوعة السلاح على جبهات القتال في ادلب أرياف حماه وحلب واللاذقية حيث جنب هذا الاتفاق تلك المناطق عملية عسكرية محتملة للجيش النظامي وحلفائه.
وأضاف المتحدث الاوروبي ان "هذا الاتفاق يجب احترامه، لأن التصعيد العسكري في إدلب يعرض حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني في المنطقة للخطر، وهو سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وسيزيد من خطورة مواصلة زعزعة الاستقرار في سوريا وفي المنطقة"، مشيرا الى ان "الهجمات الأخيرة في إدلب استهدفت أحياء سكنية ومنازل ومستشفيات ومراكز لإيواء النازحين، الأمر الذي نتج عنه سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين العزل".
وكانت مصادر تحدثت الخميس، عن اعنف عمليات قصف جوية شنتها القوات النظامية والروسية في شمال غرب سوريا، منذ الإعلان عن إقامة منطقة "منزوعة السلاح".
ونددت الأمم المتحدة، يوم الخميس، بقصف المدارس والمؤسسات الصحية والمناطق السكينة، بـ"البراميل" في شمال غرب سوريا، معتبرة ان هذه الهجمات هي "الأسوأ" منذ 15 شهراً.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وأكد المتحدث "دعم الاتحاد الأوروبي لجهود المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا الرامية إلى حل "حقيقي وشامل" للنزاع في هذا البلد، مشيرا إلى أن "العملية السياسية، المبنية على القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي وبيان جنيف الذي يحترم حرية وكرامة الشعب السوري كله، وحدها كفيلة بتحقيق الحل الدائم للنزاع".
وكان قرار مجلس الأمن رقم 2245 الصادر في 18 كانون الاول عام 2015 اعتمد بيان جنيف ودعا ممثلي النظام والمعارضة السورييْن للمشاركة "على وجه السرعة" في مفاوضات رسمية بشأن مسار الانتقال السياسي وإجراء انتخابات برعاية أممية مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.
سيريانيوز
