ميركل: إغلاق طريق البلقان أمام المهاجرين "لا يحل المشكلة"

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل, يوم الخميس, إن إغلاق طريق البلقان أمام المهاجرين "لا يحل المشكلة"، مشيرة إلى أن "اليونان لن تتمكن من تحمل عبء المهاجرين لفترة أطول" إذا لم تتمكن أوروبا من التوصل إلى اتفاق مع تركيا.

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل, يوم الخميس, إن إغلاق طريق البلقان أمام المهاجرين "لا يحل المشكلة"، مشيرة إلى أن "اليونان لن تتمكن من تحمل عبء المهاجرين لفترة أطول" إذا لم تتمكن أوروبا من التوصل إلى اتفاق مع تركيا.

ونقلت الوكالة الفرنسية (أ. ف. ب.) عن ميركل قولها, في تصريح لإذاعة "إم دي أر" العامة, إن إغلاق طريق البلقان أمام المهاجرين "لا يحل المشكلة" مؤكدة أن هذا الوضع "لا يمكن أن يستمر".

وأغلق خط البلقان أمام المهاجرين بعد قرار سلوفينيا عدم السماح بمرور لاجئين عبر أراضيها، في إجراء هدفه الحد من قدوم المهاجرين الجدد إلى أوروبا.

وكان رئيس الوزراء السلوفيني ميرو سيرار قال, يوم أمس الأربعاء, "إن طريق البلقان للهجرة غير الشرعية لم تعد قائمة" بعدما أغلقت بلاده حدودها أمام المهاجرين الذين لا يحملون تأشيرات دخول في إجراء سارعت كرواتيا وصربيا إلى اعتماده.

وأضافت ميركل "لا نحل المشكلة عبر اتخاذ قرار أحادي الجانب"، وأشارت الى أنه "إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع تركيا، فلن تتمكن اليونان من تحمل عبء (المهاجرين) لفترة أطول".

وكانت المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين, يوم الاثنين الماضي, والتي وصفت بـ "السرية والشاقة"، تمخضت عن اتفاق شكل فيه مبدأ واحد مقابل واحد , أحد أهم بنوده, والذي يقضي بإعادة اللاجئين الموجودين في اليونان إلى تركيا، بشرط أن يكون مقابل كل لاجئ يعاد من اليونان، يستقبل الاتحاد الأوربي بدلاً عنه لاجئ "سوري" حصراً من "مخيمات اللجوء" في تركيا.

ونددت ميركل, في وقت سابق, بسلسلة القيود التي فرضتها النمسا ودول في البلقان قائلة إن من شأنها إغراق اليونان في فوضى المهاجرين.

وكانت اليونان حذرت, من أن عدد العالقين على أراضيها قد يرتفع الى 70 ألف مهاجر في آذار وذلك بعد القيود التي فرضتها, مؤخرا, النمسا وكرواتيا وسلوفينيا، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكذلك مقدونيا وصربيا، والتي حددت عدد المهاجرين المسموح بعبورهم أراضيها.

ودعا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء الماضي، إلى ضرورة إبقاء الحدود مفتوحة والعمل بمسؤولية وتضامن مع اللاجئين إلى أوروبا, معرباً عن قلقه من تدهور أحوال اللاجئين، الذي يطرقون أبواب أوروبا، في ظل تزايد القيود الحدودية عليهم.

يشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوروبا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close