أكد جورج قرداحي في حديث لصحيفة "الديار" اللبنانية،أمس الاثنين، أنه يدرك تماما ويشعر بمعاناة اللبنانيين في الخارج وخوفهم من أي إجراء قد يطالهم، "لكن المسألة تحولت الى مسألة كرامة وطنية". وأضاف "لست متمسكا لا بمنصب ولا بوظيفة، لكن المسألة تعدت ذلك الى الكرامات".
وتابع قائلا: "كل الموضوع قيد الدرس، وانا بانتظار عودة ميقاتي من قمة غلاسكو لوضع جميع الأوراق على الطاولة والخروج بعدها بقرار متفق عليه بيني وبينه".
وعن كل الاتهامات التي طالته كون "لحم كتافو من الخليج"، علق وزير الإعلام اللبناني، بالقول: "عملت بعرق جبيني، ونجاحي كان بسبب عملي وتعبي".
وفي سياق متصل، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تداول العديد من المنشورات والتغريدات التي دعت إلى طرد بنات قرداحي، من مناصبهن الوظيفية.
وبحسب ما تم تداوله، فإن للوزير اللبناني ابنتان، باتريسيا وباميلا، تشغلان مناصب في مجموعة "MBC" السعودية ومجموعة "الفطيم" الإماراتية، وجاءت هذه المطالبات استكمالا للتصعيد السعودي منذ بدء أزمة التصريحات.
وعلى صعيد ٱخر، في حديث لصحيفة "النهار" اللبنانية قالت شركة "DHL"، إنها أعادت البريد الذي استلمته في لبنان لإرساله إلى السعودية يوم السبت إلى الزبائن"، موضحة أن "هذا القرار يأتي تنفيذا للتعليمات السعودية".
كما قامت الخطوط الجوية السعودية بإلغاء 5 رحلات تجارية كانت متجهة إلى لبنان، مع أنباء عن إلغاء المزيد من الرحلات بالمستقبل، نقلا عن وسائل إعلام.
وفي سياق ٱخر، أفادت منصة "صوت بيروت إنترناشونال" نقلا عن مصدر إماراتي رفيع، بأنه "سيتم عرض مقر السفارة الإماراتية في لبنان للبيع، وأنه لم يعد هناك أي دبلوماسي أو موظف إماراتي من وزارة الخارجية في لبنان، وأن عودتهم لبيروت مرتبطة بعودة السيادة لهذا البلد".
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أمس الإثنين، أكدت "الانتهاء من عملية عودة الدبلوماسيين والإداريين في بعثة الدولة لدى لبنان ومواطني الدولة إلى أرض الوطن".
مع الجدير بالذكر، أن الأزمة المستجدة بين لبنان والدول الخليجية، تعود إلى تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي عن الحرب في اليمن، ما ٱثار حفيظة المملكة العربية السعودية واستدعت سفيرها في لبنان للتشاور، وطلبت مغادرة سفير لبنان لديها أراضي المملكة.
سيريانيوز