قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الثلاثاء "لو استمعتم لنداءاتنا وشكاوينا على مدى سبع سنوات من تورط بعض الحكومات وأجهزة الاستخبارات في تدفق آلاف الإرهابيين من 101 دولة إلى سوريا والعراق لكنا قضينا على ظاهرة الإرهاب".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن الجعفري ،قوله خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول اعتماد مراجعة إستراتيجية الأمم المتحدة الشاملة لمكافحة الإرهاب أن "سوريا معنية قبل الجميع بخطر الإرهاب نتيجة ما عاناه الشعب السوري خلال السنوات الماضية من الأنماط الجديدة من الإرهاب الدولي العابر للحدود".
وأضاف الجعفري أن "الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب كانوا مصنفين من قبل أجهزة الأمن في حكومات بلادهم أشخاصا "متطرفين خطرين لكن غير عنيفين" غير أن ذلك لم يمنع حكوماتهم من السماح لهم بالمغادرة إلى سوريا والعراق".
وأشار إلى أن " هناك حكومات كانت تسمي الإرهابيين الأجانب في سوريا معارضة معتدلة أو جهاديين أما حين يعودون إلى بلدانهم فيسمونهم حينها إرهابيين".
ويقاتل في سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 عشرات الآلاف من المقاتلين العرب و الأجانب منهم من يحارب في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية " (داعش) و تنظيم "جبهة النصرة" المدرجين على قائمة الإرهاب.
وأشارت تقارير إعلامية وبحثية أن عدد المقاتلين الأجانب حتى تشرين الثاني عام 2017 بلغ عددهم أكثر من 40 ألف أجنبيّ من 110 دولة، وقد بلغ عدد العائدين إلى بلدانهم ما لا يقل عن 5600 عنصر.
ويأتي ذلك في وقت تمكن فيه الجيش النظامي بدعم من روسيا وإيران وقوات رديفة من تحقيق السيطرة على مساحات شاسعة من سوريا بعد معارك خاضها مع فصائل المعارضة المسلحة وتنظيمي "داعش" و "النصرة" في وقت تستمر فيه الجهود الدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمة.
سيريانيوز
