اعتبر القائد الجديد لفصيل "جيش الإسلام"، عصام بويضاني، ن تكثيف الهجمات العسكرية التي يشنها الجيش النظامي يثبت أنه وحلفاؤه غير جادين في التوصل لحل سياسي للصراع.
وقال بويضاني في مقابلة له مع وسيلة إعلام تابعة للمعارضة, يوم أمس الجمعة، وهي المقابلة الأولى له منذ توليه قيادة "جيش الإسلام" بعد مقتل القائد السابق زهران علوش في كانون الأول الماضي, إن "من الواضح أن النظام وحلفاءه غير مقتنعين بالتوصل لحل سياسي, وإن أكبر دليل على ذلك أنهم يواصلون قصف المدن السورية وفرض حصار على مئات الآلاف من المدنيين العزل".
وأردف قائلا "لو كان المجتمع الدولي جاداً في إنجاح الحل السياسي للجم العدوان الروسي والإيراني وطالبهما بالخروج من سوريا", وأشار الى إنه يجب توقف الدعم الروسي والإيراني للرئيس بشار الأسد.
وكان "جيش الإسلام" أعلن في وقت سابق إنه سيذهب ويشارك في مفاوضات جنيف3 والانضمام إلى وفد المعارضة السورية، وذلك لإظهار أن السلطات السورية لا ترغب في التوصل إلى تسوية سياسية.
وجاء ذلك قبل أن يعلق المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا محادثات جنيف3 بين وفدي النظام والمعارضة حتى 25 من الشهر الحالي, فيما لجأت أطراف عدة إلى تحميل عمليات الجيش النظامي وحلفاءه في حلب مؤخراً مسؤولية إفشال مفاوضات جنيف بعد انطلاقها في 29 الشهر الماضي, معتبرة التصعيد محاولة لـ "اذلال" المعارضة.
وتشهد محافظة حلب بريفيها الشمالي والشرقي تصعيدا للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, حيث تشهد المنطقة أكثر من 250 ضربة جوية في يوم واحد ,بحسب مصادر معارضة, ما أدى الى نزوح آلاف الأهالي من المنطقة باتجاه الحدود التركية.
ولفت بويضاني إلى أنه "كاد النظام أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا مؤازرة روسيا له" وتدخلها في الصراع في أيلول الماضي", مشيرا الى أن "جيش الإسلام" يقاتل على جبهات كثيرة في سوريا على الرغم من قلة الإمدادات والسلاح ولاسيما الأسلحة المضادة للدبابات والمضادة للطائرات.
وتعتبر جماعة "جيش الإسلام" من أقوى الفصائل المسلحة العاملة في سوريا, وهي من بين عدد قليل من جماعات المعارضة المسلحة الممثلة في اللجنة العليا للتفاوض التي شكلت في كانون الأول الماضي للتفاوض في مؤتمر جنيف3 باسم المعارضة بعد مشاركته ولأول مرة في مؤتمر الرياض للمعارضة الى جانب فصائل عسكرية أخرى كحركة أحرار الشام التي انسحبت لاحقا من المؤتمر.
من جانبه يصنف كل من النظام وحليفته روسيا جماعة "جيش الاسلام" على أنها جماعة "إرهابية.
يشار الى أنه تم تعيين أبو همام البويضاني قائداً جديداً لـ"جيش الإسلام"، عقب اجتماع عاجل لقيادته في الغوطة الشرقية، وذلك بعد ساعات من مقتل قائد الجماعة السابق زهران علوش الذي قتل مع عدد من مرافقيه جراء قصف جوي استهدف مقر اجتماع لهم في قرية أوتايا بالغوطة الشرقية في كانون الأول الماضي.
سيريانيوز