قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير, يوم السبت, أن الرئيس بشار الأسد لن يحكم سوريا في المستقبل وأن التدخلات العسكرية الروسية لن تساعده على البقاء في السلطة.
وأضاف الجبير في مقابلة مع صحيفة ( سود دويتشه تسايتونج ) الألمانية "لن يكون هناك بشار الأسد في المستقبل", مشيرا إلى أن "الأمر قد يستغرق ثلاثة أشهر وقد يستغرق ستة أشهر أو ثلاث سنوات ولكن لن يتولى المسؤولية في سوريا, فترة."
وكانت عدة دول غربية أعلنت مؤخرا, أن العمليات الروسية في سوريا التي بدأت في 30 أيلول الماضي, لا تستهدف تنظيم "داعش" إلا ما ندر, متهمة موسكو بتوجيه ضربات لمعارضين معتدلين وذلك لدعم النظام السوري, في حين يرفض مسؤولون روس هذه الاتهامات مؤكدين على أنهم يستهدفون "داعش" إلى جانب غيرها من الفصائل التي تدرج تحت "تصنيف الإرهاب".
وانتقد الوزير السعودي مشاركة روسيا في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات , قائلا إن "تصميم الشعب السوري على إسقاط الأسد ثابت رغم الغارات الجوية الروسية العنيفة والاضطهاد داخل سوريا".
وتابع أن "دعوات الأسد السابقة لمساعدة قواته من إيران وحزب الله ومقاتلين من العراق وباكستان لم تُجد كلها", مضيفا "الآن دعا الروس ولكنهم لن يستطيعوا مساعدته أيضا."
وحول تدخل عسكري مباشر أكبر مع "وجود قوات على الأرض"، قال الجبير أن مثل هذه المناقشات تجري حاليا بين الدول الأعضاء في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأكد أنه "إذا قرر التحالف نشر قوات خاصة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا فإن السعودية ستكون مستعدة للمشاركة."
وكانت السعودية أعلنت منذ أيام عن استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم "داعش"، "إذا لزم الأمر", مشيرة إلى أنها جاهزة للاضطلاع بدور رئيسي في تلك العملية تحت قيادة أمريكية, تلا ذلك إعلان الإمارات استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا، مشترطة وجود "قيادة أمريكية" لهذه القوة.
وتعد السعودية والإمارات والبحرين من الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن لضرب "داعش"، والذي ينفذ غارات في سوريا والعراق منذ صيف 2014، إلا أن مساهمة معظم الدول العربية تقتصر على المشاركة بغارات محدودة.
ويأتي ذلك بعد يومين من اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا, والتي تضم نحو 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران, في مدينة ميونيخ الألمانية لمناقشة سبل حل الأزمة السورية، بما في ذلك معالجة المشكلات الإنسانية الناجمة عن النزاع، ووقف العمليات العدائية، ومستقبل المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية.
سيريانيوز