كثر الحديث عن المدينة وواقع المعيشة فيها ، وعن سيطرة عناصر من فصائل " شيعية" ومحاولة تشييع المدينة من خلال الممارسات او رفع الاذان على الطريقة الشيعية .. فما هي حقيقة كل هذا في محافظة دير الزور.
من المفيد ان نذكر وبناءا على التواصل مع عدة مصادر داخل المدينة ومتابعة شبكات الاعلام المحلية بان الاوضاع في مدينة دير الزور لم تعد الى طبيعتها بعد ، وبحسب مصدر اهلي لم يرغب في الكشف عن اسمه اكد بان "الحياة غير ممكنة "بعد في ديرالزور وبان بعض السكان عاد للسكن في ثلاث مناطق في المدينة هي الجورة والقصور وجمعية غازي عياش فيما باقي مناطق المدينة في معظمها غير صالح للسكن بعد.
اما الريف فان معظم الريف في دير الزور وبالاخص الشرقي الممتد باتجاه البوكمال ، ما زال "مناطق ساخنة" يشهد قصف ومعارك كر وفر بين قوات النظام وحلفاءه وبين داعش ، ام الريف الشمالي فيقع معظمه تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وبهذا الصدد اكد الصحفي يعقوب قدوري وهو من البوكمال ، بان المدينة وما حولها ما زالت خالية ولم يعد اليها سكانها حتى اليوم.
وما يؤكد واقع الحياة "البائسة" في المدينة وعدم وجود مناطق مؤهلة للسكن فيها بعد ، الاخبار اليومية التي تطال واقع حياة الناس في دير الزور التي تتناقلها شبكات محلية ( المعارضة منها والمؤدية ) من خلال الصور او مقاطع الفيديو التي تظهر الدمار الواسع والبؤس المنتشر في المدينة حتى اليوم.
حقيقة رفع الاذان على الطريقة الشيعية ..
مصدرنا في دير الزور اكد بان هذه الخبر غير صحيح ضمن نطاق دير الزور المدينة ، و"ليس له اساسا من الصحة" ، وبحسب المصدر فان هذا الموضوع قد يكون ساريا في بعض القرى والبلدات التي يستقر فيها عناصر من الشيعة وهي ضمن المناطق الساخنة التي لا زال القتال فيها قائما ومسكونة من قبل عناصر المليشيات الشيعية.
يؤكد المصدر وهو من سكان دير الزور المدينة ، بان "اليد الطولة " في مدينة الزور حاليا "لحزب الله" الذي يفوق نفوذه نفوذ النظام فيها ، لا بل ، بحسب المصدر، تقوم عناصر حزب الله بضبط تعديات عناصر النظام حتى تلك الامنية منها او المحسوبة على "الطائفة العلوية" ..
وبحسب المصدر فان دور حزب الله يتعاظم هناك من خلال ضبط الادارة المدنية والعسكرية ، حيث انه يقوم بارسال الموظفين المدنيين في البلدية مثلا او الدفاع المدني في دورات الى ايران تتضمن هذه الدورات "برامج دينية" وتضمن لمتبعيها رواتب اضافية غير تلك التي يتقاضونها من الدولة.
اما الشباب المطلوب للخدمة العسكرية يمكنه الالتحاق او التعاقد مع حزب الله ليتقاضوا رواتب تصل الى ( 500 الف ليرة سورية ) ويتم كف البحث عنه من قبل السلطات النظامية ، بحسب المصدر ذاته.
يؤكد المصدر بان المدينة تشهد تواجد لفصائل اخرى مثل لواء فاطميين والحشد الشعبي ، ولكن نفوذهم محدود بالمقارنة مع نفوذ "حزب الله" الا ان ما يميز وجودهم هم "اشكالهم وسحنتهم " المختلفة عن بقية السكان والوافدين من المليشيات الحليفة للنظام في المنطقة.
ولم يكن وجود حزب الله في منطقة شرق سوريا خافيا في السنوات الماضية وفصائله متقدمة في تشكيلة القوات التي "واجهت" داعش في حلف الجيش السوري ، وظهر هذا التواجد في معارك "تحرير" المدينة قبل عام ، ولعبت قوات الحزب دور بارز في الصراع والسيطرة على الجزء الممتد من دير الزور للبوكمال في اطار سعيه للابقاء على الطريق البري الواصل من ايران للبنان تحت سيطرته.
سيريانيوز