الأخبار المحلية

وكالة: أميركا تزود مقاتلين سوريين بالذخيرة تمهيداً لمعركة الشدادي بالحسكة

خريطة لمحافظة الحسكة موضح بها موقع مدينة الشدادي

17.12.2015 | 08:14

أفادت وكالة (رويترز) للأنباء, يوم الخميس, أن أميركا زودت مقاتلين سوريين بالذخيرة تمهيداً لمعركتهم مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الشدادي بريف الحسكة, ذات الأهمية اللوجستية للتنظيم, وذلك بعد شهر من سيطرتهم على بلدة الهول ومحيطها.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن اسمائهم بسبب "الطبيعة الدقيقة للعملية" أن "الذخيرة تم إدخالها إلى سوريا عن طريق البر خلال الأيام الماضية إلى قوات عربية سورية معارضة تقاتل في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد", دون أن يوضحوا ما إذا دخلت من تركيا أم من كردستان العراق.

كانت "قوات سوريا الديمقراطية" أعلنت, أواسط شهر تشرين الثاني الماضي, السيطرة على بلدة الهول بريف الحسكة تلاها بعد يومين السيطرة على مناطق بمحيطها بينها حقلي غاز ومحطة كهرباء.

وتعتبر هذه ثالث شحنة ترسلها الولايات المتحدة إلى المقاتلين العرب منذ أن بدأت تزويدهم بها من خلال إسقاط ذخائر جوا في شهر تشرين الأول الماضي, بحسب رويترز.

وقال المسؤولون الأمريكيون للوكالة إن "المقاتلين يستعدون للتحرك في نهاية الأمر نحو مدينة الشدادي الواقعة عند شبكة استراتيجية من الطرق السريعة.. وقد يساعد الاستيلاء عليها في عزل الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية", متوقعين أن يبدي التنظيم مقاومة عنيفة للاحتفاظ بالشدادي بسبب أهميتها الاستراتيجية.

وبدوره, رفض المتحدث باسم التحالف الذي تقوده أميركا ضد التنظيم ستيف وارن, ومقره في بغداد, التعليق على اي عمليات امداد أمريكية محددة, مشدداً بالوقت نفسه على تعهدات أمريكية سابقة بتنفيذ مثل هذه العمليات.

وأوضح وارن ان "المتشددين استخدموا الشدادي لتجهيز الأسلحة والعتاد والافراد لتوزيعهم على ساحات القتال", مضيفين أن "التنظيم بدأ يشق على ما يبدو انفاقا طويلة ويقيم سواتر ترابية لتجهيز مواقع القتال".

ومن جهتها, رفضت وزارة الخارجية الأميركية (البنتاغون) التعليق على اي عمليات بعينها, لافتةً إلى أن الرئيس باراك أوباما أوضح أن دعم القوات السورية على الأرض يمثل جزءا رئيسيا من استراتيجيته لمكافحة "داعش".

وكان أوباما قرر, شهر تشرين الأول الماضي, نشر العشرات من قوات العمليات الخاصة في شمال سوريا للتنسيق مع قوات برية محلية, كما كشف, يوم الاثنين الماضي, في كلمة أمام البنتاغون أن القوات الخاصة بدأت بالفعل في دعم قوات سورية محلية تتقدم جنوبا.

وكان فصيل "قوات سوريا الديمقراطية" أعلن, آخر شهر تشرين الأول الماضي, عن بدء عمليته الأولى لتحرير مناطق بريف الحسكة الجنوبي من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), مضيفا أن تلك العملية ستتم بدعم وتنسيق من طيران التحالف الدولي ضد التنظيم, الذي يسيطر على مناطق بريف الحسكة أهمها الشدادي.

ويضم فصيل قوات سوريا الديمقراطية الذي تشكل شهر تشرين الأول, "وحدات حماية الشعب الكردية", المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى جماعات عربية متعددة من بينها "جيش الثوار" وجماعة مسيحية آشورية.

سيريانيوز