بسبب الفقر والنزوح.. الشباب السوري يرتكبون جرمي القتل والسرقة أكثر بأربع مرات عن السابق

ارتفع معدل ارتكاب جرائم القتل والسرقة بين الشباب السوري الى أربعة أضعاف عما كان عليه قبل بدء الحرب في البلاد.

ارتفع معدل ارتكاب جرائم القتل والسرقة بين الشباب السوري الى أربعة أضعاف عما كان عليه قبل بدء الحرب في البلاد.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس غرفة الجنايات بمحكمة النقض أحمد البكري قوله أن أسباب ارتفاع الجرائم بين الشباب، تعود إلى الظروف الاقتصادية التي يعانونها، معتبراً أن ازدياد البطالة والظروف المعيشية الصعبة دفعا الكثير من الشباب إلى ارتكاب جرائم للحصول على أموال بطرق غير مشروعة.

وأضاف البكري، إن الشاب الذي دخل إلى بيت بغرض السرقة ووجد صاحبه فيه، يضطر لقتله وبالتالي ارتكب جريمة مركبة وهي القتل والسرقة.

وبيّن البكري أن العوامل النفسية لها دور كبير في ارتكاب الجرائم من الشباب اليافعين موضحاً أن مشاهد القتل التي يشاهدونها عبر وسائل الإعلام تؤجج فيهم غريزة ارتكاب الجريمة ولا سيما إذا تكررت هذه المشاهد بشكل يومي.

وقال البكري، الكثير من السوريين تولد داخلهم رغبة بالانتقام، بعد التهجير والنزوح من مناطقهم، الأمر الذي يدفعهم  إلى ارتكاب جريمة بحق شخص ممكن أن يستفزهم، ولا سيما أن الشباب اليافعين لا يدركون خطورة الجريمة ولا سيما السرقة والقتل وتناول المخدرات.

وتعاني سوريا أكبر أزمة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية أدت الى نزوح 5,6 ملايين سوري في الداخل فيما أجبر 4,8 ملايين اخرين على اللجوء الى دول الجوار.

وفيما يخص مناطق انتشار الجريمة، أوضح البكري أن المناطق المكتظة بالسكان والفقيرة في الوقت نفسه، أكثر عرضة لازدياد الجرائم ضارباً مثلاً أن الجرائم التي تحدث في مناطق أبو رمانة أو الشعلان قليلة بينما في مناطق أخرى بريف دمشق كثيرة وهذا يعتبر قياساً على مختلف المناطق في البلاد.

ودعا البكري إلى سن قوانين تساهم في الحد من الجريمة، مؤكدا على أهمية تسريع البت بالدعاوى المتعلقة بالجرائم المثيرة للرأي العام لدى القضاء العادي ، بما يساهم في الحد من وقوعها.

ولفت رئيس غرفة الجنايات بمحكمة النقض أن "الحلول ليست مستحيلة لكنها صعبة في ظل الظروف الراهنة".

وكان البكري كشف في وقت سابق أن نسبة جرائم الشرف في سوريا ارتفعت بمقدار 4 أضعاف عن فترة قبل الأزمة، وخاصة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وأفرزت الحرب المستمرة منذ حوالي ست سنوات، عدة مشكلات اجتماعية، حيث ارتفعت نسب شبكات الدعارة بسبب التفكك الأسري والفقر.

يذكر ان قانون العقوبات السوري نص على معاقبة القاتل بحسب تصنيف جرمه بالأشغال الشاقة من15-20 سنة، او الأشغال الشاقة المؤبدة، أو بالإعدام.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close