الأخبار المحلية
سوريا تتذيل و15 دولة أخرى قائمة "الشفافية العالمية"
صورة تعبيرية
أظهر تقرير منظمة الشفافية العالمية أن سوريا جاءت بالمرتبة 154 من اصل 167 دولة، متساوية في ذلك مع اليمن، وفقاً لانتشار الفساد فيها، لافتاً إلى أن الدول التي تذيلت القائمة تتميز بالصراع والحروب.
وبحسب التقرير تساوت اليمن مع سوريا في المرتبة 154، بينما جاءت الدنمارك في المرتبة الأولى عالمياً، في مكافحة الفساد، وقطر بالمرتبة الأولى عربياً، باحتلالها المرتبة 22.
ولطالما احتلت سوريا مراتب متأخرة في تقرير الشفافية العالمي حتى قبل اندلاع الاحداث فيها، الا ان الازمة المستعرة منذ 5 اعوام ادت الى تراجع ترتيبها بشكل كبير بسبب انعدام الامان الذي يضاف للفساد المستشري، بحب التقرير الاممي.
وجاءت دول عربية عدة بين الدول الأكثر فسادا والأقل أمنا، فجاءت الصومال في المركز الأخير من حيث الشفافية، أي أنها أكثر الدول فسادا، متساوية في ذلك مع كوريا الشمالية.
وفي المركز قبل الأخير، جاءت أفغانستان واحتلت المركز 166، بينما احتلت السودان المركز 165، وسبقتها مباشرة دولة جنوب السودان، واحتلت المركز 163، متساوية مع أنغولا.
وجاءت قبلهما مباشرة ليبيا والعراق اللتان تعانيان نزاعات متعددة، واحتلتا المركز 161.
وتقدمت موريتانيا التي جاءت بالمرتبة 112، على لبنان في المرتبة 123، وجزر القمر بالمرتبة 136، بينما جاءت دول مثل جيبوتي، والمغرب ومصر والجزائر بترتيب أقل من 100 في معدل الفساد بحسب المنظمة.
واحتلت قطر صدارة الدول العربية الأقل فساداً، وتلاها الامارات والاردن والسعودية والبحرين والكويت ثم سلطنة عمان، على التتالي.
وبحسب التقرير فإن 5 من الدول العشر الأخيرة، تعد من الدول الأقل أمانا في العالم أيضا.
أما الدول الأكثر شفافية وتكاد تخلو من الفساد، فهي الدنمارك التي حلت أولا، وتبعتها فنلندا في المركز الثاني والسويد ثالثة، ثم نيوزيلندا في المركز الرابع، وهولندا خامسة والنرويج سادسة، وتلتها سويسرا وسنغافورة وكندا وألمانيا على الترتيب.
وتشترك البلدان التي سجلت المراتب العليا، في خصائص رئيسة هي: مستويات عالية من حرية الصحافة، وإمكانية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالميزانية العامة، حتى يعلم الجمهور من أين يأتي المال وكيف يُنفَق، كذلك تتميز بتمتع المسؤولين في السلطة بمستويات عالية من النزاهة، وتتمتع السلطات القضائية بالاستقلالية عن السلطات الأخرى، كما لا تفرق بين غني وفقير.
في المقابل يُميز الصراع والحروب، البلدان التي جاءت في المراتب الدنيا في المؤشر، وهي دول لا تتمتع بحوكمة رشيدة، وضعف المؤسسات العامة كالشرطة والقضاء، وغياب الإعلام المستقل.
يذكر أن تقرير مؤشر "مدركات الفساد"، هو تقرير سنوي تنفذه وتصدره منظمة الشفافية الدولية، ويغطي 167 دولة حول العالم، ويستند إلى آراء الخبراء حول فساد القطاع العام، حيث يعكس عدد النقاط المتدنية وانتشار الرشوة، وغياب المحاسبة والإفلات من العقاب، وعدم استجابة المؤسسات العامة لاحتياجات المواطنين.
سيريانيوز