أكد عدد من مسؤولي المعارضة السورية، يوم الثلاثاء، انه تم التوصل الى اتفاق لإجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب، على أن تبدأ عملية الإجلاء في صباح الأربعاء.
ونقلت وكالة (رويترز) عن رئيس المجلس المحلي لشرق حلب بريتا حاجي حسن قوله إن "اتفاقا أبرم لإجلاء المدنيين وقوات المعارضة من المدينة المحاصرة إلى غرب سوريا".
وأضاف حسن أن "هذا ليس الحل الأمثل لكنه أقلها سوءا"، لافتاً الى ان "خمس حافلات ستبدأ نقل الأشخاص من المدينة إلى أماكن آمنة من الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي إلى غرب المدينة لكن مقاتلي المعارضة لا يزالون يشكون في أن تنفذ قوات النظام وروسيا الجزء الخاص بهم من الاتفاق".
وقال حسن إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستدير العملية".
من جانبه, قال متحدث باسم جماعة "نور الدين الزنكي" إن "الاتفاق سيسمح لقوات المعارضة بالمغادرة بأسلحتهم الخفيفة", ولم يخض في التفاصيل.
بينما قال مسؤول في "الجبهة الشامية" التي تقاتل في حلب إن أول مجموعة من الناس ستغادر القطاع الخاضع للمعارضة في المدينة في الساعات القادمة "ما لم يحدث جديد."
وقال المسؤول ومقره تركيا إن "الناس سيغادرون شرق حلب إلى مناطق خاضعة للمعارضة إلى الغرب من المدينة على أن يغادر المصابون أولا على الأرجح".
وأضاف أن "أغلب الباقين في شرق حلب وعددهم نحو 50 ألفا يُتوقع أن يغادروا المناطق الخاضعة للمعارضة".
أما أحمد قره علي المتحدث باسم فصيل "أحرار الشام"، فأوضح إن "الجميع" سيتوجهون أولا إلى ريف حلب الغربي ثم الشمالي "هذا المساء".
ولم يأت قره علي على ذكر محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. ولم يعط أي تفاصيل إضافية.
وكان مندوب روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أعلن أمام مجلس الأمن انه تم التوصل لوقف اطلاق النار في حلب وإجلاء مقاتلي شرق حلب، مؤكداً ان الاتفاق لا يشمل خروج المدنيين الذين لهم حرية الاختيار.
يشار الى ان الإعلان عن اتفاق وقف النار في حلب، جاء قبيل بدء جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي من اجل بحث الوضع في مدينة حلب، بطلب من فرنسا التي وصفت المدينة بأنها تعيش "أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين".
سيريانيوز