الاخبار السياسية
الخزانة الامريكية: 40 مليون دولارا عائدات داعش من النفط شهريا..والنظام السوري الزبون الاهم
الخزانة الامريكية: 40 مليون دولارا عائدات داعش من النفط شهريا..والنظام السوري الزبون الاهم
قال مسؤول في الخزانة الأمريكية إن عائدات تنظيم "داعش" الإرهابي من الاتجار بالنفط تبلع نحو 40 مليون دولار شهريا، متهما النظام السوري بشراء الجزء الأكبر من هذا النفط، قبل ان يتحدث عن تهريب جزء من هذا النفط إلى الاراضي التركية ايضا.
وتأتي تقييمات الخزانة الامريكية الجديدة لتجارة "نفط داعش" اقل 4 مرات عن تقييم وزارة الدفاع الروسية التي أعلنت مؤخرا أن عائدات التنظيم المتطرف من الاتجار بالنفط كانت تبلغ ملياري دولار سنويا (أي أكثر من 1.6 مليار دولار شهريا) قبل بدء الغارات الروسية التي يستهدف العديد منها حقول نفط وصهاريج لنقل الخام في الأراضي الخاضعة لسيطرة "داعش".
ورغم حديث الخزانة الأمريكية عن أن "جزءا" من النفط الداعشي يتم تهريبه إلى الأراضي التركية (دون أن تذكر الجهة التركية المسؤولة عن استيراد هذا النفط)، إلا أنها تصر على أن نظام بشار الأسد يعد الشاري الرئيس للنفط المنتج في الأراضي التي يسيطر عليها "داعش".
ونقلت وكالة "رويترز" عن آدم شوبين القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والتمويل الاستخباراتي، في تصريحات بمعهد "شاتام هاوس" اللندني قوله: " يبيع داعش كميات كبيرة من النفط لنظام الأسد... ويحاول الاثنان ذبح بعضهما، في الوقت الذي يواصلان فيه التعاملات التجارية بملايين وملايين الدولارات".
وتابع المسؤول الأمريكي أن إرهابيي "داعش" نهبوا نحو مليار دولار من البنوك التي تقع في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا، بالإضافة إلى تحقيق مكاسب تقدر بنحو نصف مليار دولار من بيع النفط.
وأوضح أن "الجزء الأكبر من النفط الذي يسيطر عليه التنظيم يذهب إلى الأسد ويستهلك جزءا آخر في المناطق الخاضعة له بينما يذهب جزء آخر عبر المناطق الكردية إلى تركيا".
وشدد المسؤول الأمريكي على أن الوضع يتطلب إغلاق الحدود التركية السورية لقطع التمويل عن التنظيم الإرهابي، وتابع قائلا: "إنها ليست مسألة مالية بحتة، بل تتعلق أيضا بتدفقات المرتزقة الأجانب والأسلحة والأموال".
وكان معهد البحوث الأمريكي "IHS" كشف يوم الاثنين الماضي أن العائدات المالية لتنظيم "داعش" بحلول نهاية عام 2015 ستبلغ قرابة 80 مليون دولار شهريا.
وأشار معهد البحوث الأمريكي إلى أن هذه المجموعة المسلحة تحصل على 43٪ من إيراداتها من مبيعات النفط و 50 في المئة من الضرائب ومصادرة الأراضي.
أما وكالة "أسوشيتد برس" فذكرت أن الإنتاج النفطي في الأراضي الخاضعة لسيطرة "داعش" في سوريا والعراق يبلغ يوميا ما لا يقل عن 40 ألف برميل يتم بيعها بأسعار رخيصة للغاية لا تتجاوز أحيانا 10 دولارات للبرميل.
وتتبادل سوريا وروسيا من جهة وتركيا ومن خلفها حلفائها الغربيين من جهة اخرى الاتهامات حيال الجهة المتورطة بتجارة النفط مع داعش، ففي الوقت الذي تقول فيه روسيا ان شاحنات تهرب النفط الى تركيا من دون اي مضايقات تقول انقرة ان لديها اثباتات على تورط روسيا والنظام السوري بشراء النفط من داعش.