الاخبار السياسية
توقعات روسية بفتح قاعدة "انجرليك" التركية أمام قواتهم الجوية
توقع بعض أعضاء مجلس الاتحاد الروسي، يوم الثلاثاء، أن تسمح تركيا للطيران الحربي الروسي باستخدام قاعدة "انجرليك" الجوية، في إطار مكافحة الإرهاب في سوريا.
وقال عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد، إيغور موروزوف، في تصريح صحفي، أن "القرار بهذا الشأن يمكن أن يتخذ على خلفية موافقة كل من سوريا وإيران على استخدام سلاح الجو الروسي لقاعدتيهما، حميميم (في سوريا) وهمدان (في إيران)".
وتستخدم القوات الجوية الروسية قاعدة "حميميم" في ريف اللاذقية كمركزاً لها في عمليتها العسكرية في سوريا، التي بدأت منذ نهاية أيلول 2015، في حين وافقت إيران حديثاً، لأول مرة على استخدام روسيا إحدى قواعدها العسكرية لشن هجمات ضد مواقع لمسلحين داخل سوريا، في خطوة غير مسبوقة .
كما كشفت وزارة الدفاع الروسية, يوم الثلاثاء, ان قاذفات تابعة لسلاح الجو الروسي تم ارسالها الى قاعدة جوية إيرانية للمساهمة في قصف المسلحين في عدة مناطق بسوريا.
وبدوره، لم يستبعد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد فيكتور أوزيروف ، إقدام أنقرة على هذه الخطوة بعد المحادثات التي أجراها، الأسبوع الماضي، الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، والتي أعلن الرئيس التركي خلالها عن استعداد بلاده لدعم روسيا في جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب في سوريا.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى تعاون عسكري مقترح بين تركيا وروسيا في سوريا، حيث أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو ترحب بإعلان أنقرة عن استعدادها لبحث عمليات مشتركة مع روسيا ضد تنظيم "داعش".
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال, يوم الخميس, ان أنقرة مستعدة لدراسة إمكانية شن عملية عسكرية مشتركة مع روسيا ضد تنظيم "داعش".
ويأتي ذلك، عقب محادثات روسية تركية في سان بطرسبرغ، عقدت على مستوى أمني وسياسي من الجانبين، سبقها اتفاق بين رئيسي البلدين على الية مشتركة لدعم التسوية السورية.
وأوضح الوزير أن بلاده ستتحرك وفق مصالحها في مجال التعاون مع روسيا، لافتا إلى أن أنقرة حرصت على عدم تصعيد التوتر بعد إسقاط المقاتلة الروسية.
وكانت زيارة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التاسع من اب الحالي، الى سان بطرسبرغ، أنهت فترة التوتر التي شابت العلاقة بين البلدين, إثر إسقاط تركيا مقاتلة روسية قرب الحدود السورية في تشرين الثاني الماضي. ولفت أوزيروف إلى أنه ليس من المؤكد حاجة روسيا إلى استخدام قاعدة "إنجرليك"، لكن هذا القرار في حال اتخذته أنقرة، سيمكن اعتباره دليلا على "استعداد واقعي وليس كلامي لتركيا للتعاون مع روسيا في مواجهة الإرهاب في سوريا".
يشار الى ان وسائل إعلام نسبت في تموز الماضي، لقناة "تي ار تي"، قول وزير الخارجية جاويش اوغلو "سنتعاون مع كل من يحارب (داعش). إننا ننخرط في هذه المعركة منذ البداية، وقد فتحنا القاعدة أمام أولئك الذين يريدون المشاركة في هذه المعركة بنشاط. فما الذي يمنعنا من التعاون مع روسيا بالصيغة نفسها؟ فـ(داعش) يعد عدوا مشتركا لجميعنا، وعلينا محاربته سوية".
الأمر الذي تلاه ترحيب من قبل الكرملين الروسي، قبل أن تنفيه أنقرة على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، والذي اكد انه لم يدل بتصريحات حول السماح لروسيا باستخدام قاعدة "انجرليك" الجوية جنوب تركيا.
وكانت أنقرة سمحت للطائرات الحربية لكل من ألمانيا وبريطانيا وقطر والسعودية باستخدام القاعدة، بالإضافة إلى الجيش الأمريكي.
سيريانيوز